استيقظت اليابان في 18 يوليو/تموز على حريق مفتعل كبير أوقده رجلٌ ياباني يبلغ من العمر 41 عاماً ويدعى بـ”شينجي أوبا” في استوديو كيوتو أنميشن الشهير في محافظة كيوتو، وإثر الحادث المروع توفي 34 شخصاً وأصيب 34 آخرين من بين نحو 70 عاملاً كانوا في الاستوديو وقتها. وبعدها بيوم واحد فقط انطلقت حملات عدة للتضامن مع ضحايا استوديو كيوتو أنميشن وعوائلهم بعد الحادثة المروعة وكان من بينهم الـ مخرج الشهير “ماكوتو شينكاي”.
ويشتهر الـ مخرج الياباني “ماكوتو شينكاي” بفيلم أنمي “ما اسمك – Kimi no na wa” الشهير من إنتاج عام 2016. حيث خرج عن صمته بعد الحريق وقال بأنه يتعهد بأن يكمل في طريق صنع الأنمي! بعد أن ذكر الكثير من الخبراء أن الحريق الأخير سببَ بخوفٍ عام حيال استهداف صناعة الأنمي اليابانية وباقي الاستوديوهات. ولكن المخرج “شينكاي” تحدى ذلك في مؤتمر صحفي في مسرح طوكيو بعد الحريق بيومٍ واحد وقال: “أود رؤية أعمال جديد من استوديو كيوتو أنميشن (KyoAni)، ونحن، كعاملون في نفس الصناعة، نأمل أن نستمر في صناعة الأنمي دون تردد. وأؤمن بأنه من الواجب علينا ذلك”.
وقدم “ماكوتو شينكاي” تعازيه الخالصة لضحايا حريق الاستوديو، خلال عرض لفيلمه الجديد “ابن الطقس (طفل الطقس) – Tenki no Ko – Weathering With You” في طوكيو، والذي أطلق في أكثر من 350 مسرحاً ودار عرض حول اليابان والعالم. وذكر “شينكاي” أيضاً: “يرغب الرسامون برسم أكبر كمية ممكنة من الصور والترفيه عن الجماهير بأكبر قدر ممكن. جميعاً رفقاء في نفس القارب” كعلامة على تضامنه مع ضحايا الحريق المفتعل.
ووفقاً لشرطة محافظة كيوتو، استخدم الفاعل أكثر 40 لتراً من البنزين وصبه في الاستوديو وعلى العاملين فيه أثناء محاولتهم الهرب، بدلواً كان يحمله في يده، وقام بإحراق المكان بينما يصرخ “الموت لكم!”. حيث عانى الجاني من حروقٍ خطيرة ما زال على يرقد في المشفى على إثرها في انتظار التحقيق مع والقبض عليه بعدها. وبالرغم من أن دوافعه ما زالت مجهولة، قالت مصادر مقربة من قسم شرطة كيوتو أن الفاعل يزعم أن استوديو كيوتو أنميشن قد سرق عمله أو روايته!
اقرأ أيضاً: حريق مفتعل يبتلع استوديو أنمي في كيوتو ويقتل العشرات
وبعد إجراء تحقيقات عديدة مع رئيس الاستوديو “هيديئكي هاتا” تبين بأن الاستوديو قد استلم العديد من التهديدات بالقتل على مر السنوات، ولكن لا يوجد من بينها رسالة تخص الجاني، وثبت عبر الأدلة أن الجاني “شينجي أوبا” لم يعمل في الاستوديو مسبقاً، ولا يوجد ما يربطه فيه. وبأن له ماضٍ إجرامي وسجل طبي لاضطرابات عقلية عديدة.
وقال “هيديئكي هاتا” رئيس الاستوديو بأن حجم الدمار كان كبيراً جداً ولا يمكن تقييم حجم الخسائر التي طالت أعمال الاستوديو كونها تلفت بالكامل! وعلى ضوء ذلك دأب العديد من محبي الاستوديو وشركات الأنمي على إجراء حملات تبرعات لدعم إعادة بناء الاستوديو، جمعت أحدها أكثر من مليون دولار في يومٍ واحد.
اقرأ أيضاً: الشرطة تكشف عن هوية ودافع مفتعل حريق كيوتو أنميشن
ولم ينحصر الدعم بعالم الأنمي فقط، بل تضامن العديد من رؤساء العالم والمشاهير مع الاستوديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو”، والرئيس التنفيذي لشركة آبل “تِــم كوك” وغيرهم:
وتناولت العديد من الإشاعات أن مخرج أنمي “فايوليت إيفرغاردين” الشهير السيد “ياسوهيرو تاكيموتو” توفي في الحريق المفتعل! ولكن هذه الإشاعات نتجت على تويتر بسبب سوء ترجمة من اللغة اليابانية إلى الإنجليزية، ولم يتم تأكيدها بشكلٍ رسمي حتى الآن من أي مصدر. وما زالت الشرطة لم تطلق لائحة بأسماء ضحايا الحريق حتى الآن مراعاةً لمشاعر عوائلهم.
المصادر: قسم شرطة محافظة كيوتو – هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية – صحيفة “ماينيتشي” اليابانية
صورة المقال الأصلية: (اليمين) المخرج ماكوتو شينكاي في عرض فيلمه الجديد في طوكيو عبر وكالة كيودو | (اليسار) ملصق لفيلم ما اسمك لعام 2016 من إخراج ماكوتو شينكاي.
بعد هذه الحادثة يجب على الاستديواهات تشديد اجراءات الدخول لها بوضع الحراس عن مدخل المؤسسة تجنبا لمثل هذه الكوارث، اضف الى ذلك توفير سلم الاحتياط في حال الحريق للنجاة منه بطريقة امنة.
تعهد المخرج بمواصلة العمل على صناعة الانمي مستقبلا شجاعة كبيرة منه بعد كل ما وقع
انها حقا جريمة بشعة ويجب العقاب الرادع بشكل سريع
احببت موقف ماكوتو الشجاع، كان على باقي الاستوديوهات الوقوف الى جانبهم ايضا