أوضح رئيس الوزراء الياباني السبب وراء قراره المعني بعدم الترشح مجدداً في انتخابات رئاسة الحزب الحاكم، وبالتالي التنحي عن رئاسة وزراء اليابان خلال نهاية سبتمبر/أيلول.
رئيس الوزراء الياباني يشارك بعض مشاعره
في مؤتمر صحفي جرى يوم 9 سبتمبر/أيلول، أكد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيديه سوغا (72 عاماً) بأنه لن يترشح في انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي القادمة، وبالتالي سيتنحى عن منصبه كرئيس لوزراء اليابان. و أوضح للصحافة، إن الأمر جاء برغبة شخصية منه وليس بسبب مشاكل سياسية داخلية. حيث يرغب بالتركيز على مكافحة الوباء في البلاد، واضطر للاختيار بين أمرين: إما التركيز على الأزمة أو خوض الانتخابات.
وقال سوغا بأن مسؤوليته كرئيس للوزراء تحتم عليه “وضع عملية للتغلب على هذه الأزمة واستعادة الأمن والحيوية للحياة اليومية”. وقال أيضاً: “لقد مر عام كامل منذ أن أصبحت رئيساً للوزراء. وقضيت كامل وقتي في مكافحة أزمة فيروس كورونا. سيتطلب الأمر مني طاقةً كبيرة جداً لخوض انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي بينما أركز على أزمة الوباء وأعمل على تنفيذ واجباتي الرسمية”.
وشارك رئيس الوزراء الياباني بعض مشاعره الشخصية مع الشعب من خلال مؤتمره الصحفي (الذي قد يكون الأخير قبل تنحيه في نهاية سبتمبر). إذ قال بأنه شعر بالتوتر في كل مرة سمع فيها صافرة سيارة إسعاف، بسبب قلقه من عدم إمكانية تلقي المرضى رعاية طبية مناسبة.
واعترف سوغا، بأنه كان بالإمكان تطبيق بعض جوانب سياساته في مواجهة الأزمة بصورة أفضل مما حدث. وأكد بأن جهود إدارته كانت ناجحة في تسريع برنامج التحصين في اليابان، ولكن كان يجب فعل المزيد، في شأن تأمين الأسِرة لمرضى كوفيد – 19.
ويجدر بالذكر، إن نسبة تأييد رئيس الوزراء الياباني انخفضت إلى نحو 30% بسبب عدم رضا شريحة واسعة من الشعب عن طريقة تعامله مع أزمة كورونا، وعقده للأولمبياد برغم المعارضة الداخلية الكبيرة. وكانت إصابات الوباء قد ارتفعت لأرقام قياسية خلال انعقاد طوكيو 2020 بين 23 يوليو و 5 سبتمبر، وهو ما تسبب بتراجع شعبية سوغا وفي نهاية المطاف أجبره على التنحي وفق الخبراء.
انتخابات رئاسة الحزب القادمة
تولى يوشيهيديه سوغا منصب رئيس الوزراء في سبتمبر 2020، بعد استقالة رئيس الوزراء السابق شينزو آبيه خلال أغسطس 2020 لأسباب صحية. وصدم قرار سوغا المفاجئ الجميع، بعدما أعلن بأنه لن يترشح لانتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي القادمة، بالرغم من خدمته لسنة واحدة فقط استكمالاً لفترة آبيه.
ومن المخطط أن تُقام انتخابات رئاسة الحزب الحاكم في نهاية سبتمبر/أيلول 2021. وعادةً ما تحدد انتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، من سيتولى رئاسة الوزراء بعد تصويت برلماني.
حيث من المتوقع أن يتنافس ثلاثة أشخاص على منصب رئاسة الحزب الحاكم (وبالتالي منصب رئيس الوزراء)، وهم: الوزير المسؤول عن برنامج التحصين تارو كونو والعضو البارز في الحزب الحاكم و وزير الخارجية الأسبق فوميو كيشيدا بالإضافة لوزيرة الشؤون الداخلية السابقة سانائيه تاكائيتشي.
من الغريب ان تجد احد في دولتنا يتنحى عن منصبة
لا اعتقد ان هذا الشيء ممكن ان يحدث في الدول العربية
رئيس الوزراء الراحل شينزو ابي له دور كبير في تطوير العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية واليابان بشكل كبير
رئيس وزراء اليابان يتخذ قرارا بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة لانشغاله بمجابهة وباء كورونا ورفضه للترشح مرة ثانية رغم بقاءه في منصبه لسنة واحدة فقط
اتمنى ان يكون لدينا امثاله في دولنا العربية