جامعة يابانية تتوصل لدواء فعال في علاج التصلب الجانبي الضموري

توصلت جامعة في شمال شرق اليابان إلى طريقة واعدة لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري، خلال سعيها لتطوير دواء قادر على علاج ألزهايمر.

دواء واعد لعلاج التصلب الجانبي الضموري

كشفت جامعة ياماغاتا العامة شمال شرق اليابان، بأنه خلال عملها على تطوير عقار لعلاج ألزهايمر، علمت بأن الدواء فعالٌ أيضاً في علاج مرض التصلب الجانبي الضموري (أو كما يُعرف اختصاراً باسم “ALS”).

وبحسب بيان رسمي من الجامعة الممولة حكومياً، يستطيع عقارها كبح التكتل غير الطبيعي للبروتين الذي يتسبب بتقدم مرض التصلب الجانبي الضموري، ويؤدي في نهاية المطاف إلى ضمور العضلات وفقدان القابلية على التحدث، المشي، تناول الطعام وغيرها من القدرات الحركية.

وعلى مدار العقود الماضية، تمكنت العديد من الشركات (اليابانية والأجنبية) تطوير عقاقير قادرة على إبطاء تقدم المرض، إلا أن دواء جامعة ياماغاتا المضاد للزهايمر هو الأول من نوعه في طريقة عمله المعنية بكبح تكتل البروتين المسبب بتقدم التصلب الجانبي الضموري، وذلك وفقاً لتاكيؤو كاتو رئيس مركز أبحاث علاج ALS بمستشفى ياماغاتا الوطني.

عقار جامعة ياماغاتا

توصلت الجامعة إلى فعالية دواء ألزهايمر الذي تعمل على تطويره، بعدما أجرت تجاربا سريرية على فئران مُصابة بنوع من التصلب الجانبي الضموري. حيث أظهرت النتائج بأن الدواء كبحَ تقدم المرض لدى الفئران، وهو ما يرجح فعاليته في حال استخدم لعلاج البشر.

وتعتزم جامعة ياماغاتا توسيع تجاربها السريرية على الفئران، بالإضافة لإطلاق تجارب بمشاركة مرضى بحلول عام 2024، من أجل معرفة مدى نجاعة العقار الذي لم يُعلن عن اسمه أو تركيبته بعد.

ويجدر بالذكر أن باحثون من جامعة كيوتو، عثروا خلال أكتوبر 2021، على دواء قادر على إيقاف تقدم المرض. إذ أجرت جامعة كيوتو تجارباً سريرية باستخدام خلايا جذعية مستحثة، واستخدمت خلالها العديد من التركيبات الدوائية حتى توصلت إلى فعالية دواء “bosutinib” (من تطوير شركة فايزر الأمريكية) في إيقاف المرض.

عن مرض ALS

التصلب الجانبي الضموري يُعد شكلاً من أشكال أمراض الأعصاب الحركية، وهو سريع الانتشار في الجسد ويؤدي في معظم الحالات إلى الوفاة.

ويتسبب المرض الذي يُطلق عليه “Amyotrophic lateral sclerosis” أو “ALS” بضمور الجهاز العصبي بصورة كاملة، جراء ضمور الأعصاب الحركية والخلايا العصبية التي تتحكم بتقلص وانبساط العضلات الإرادية. ولعل ما يجعل هذا المرض شديد الخطورة، هو عدم توفر سُبل نهائية لعلاجه.

و وفق بيانات من وكالة كيودو، يوجد في الحاضر نحو 10,000 مريض بالتصلب الجانبي في اليابان مع ارتفاع العدد بنحو 1,000 إلى 2,000 شخص كل عام، جراء ارتفاع عدد كبار السن والمعمرين في البلاد.

انضم الآن مجاناً لتصبح عضواً متميزاً في مجلة اليابان للحصول على آخر المستجدات والأخبار من الموقع مع العديد من العروض والمفاجآت! (اضغط هنا)