بدأت شركة يابانية في طوكيو تدعى “Kasoku” بمحاولة إنقاذ الأزواج من الطلاق بطريقة مبتكرة، وذلك بعد انتشار ظاهرة “طلاق كورونا” في اليابان وحول العالم.
طلاق كورونا (コロナ離婚)
مع تفشي فيروس كورنا الجديد حول العالم، تغيرت حياة البشر بشكلٍ تام، وبرزت عِدة مصطلحات جديدة في الحياة اليومية، كمثل “سمنة كورونا” (السمنة الناتجة عن البقاء في المنزل بسبب كورونا) أو “طلاق كورونا” (كورونا ريكون – コロナ離婚) وهو مصطلح يشير لطلاق الأزواج في اليابان بسبب مشاكل سابقة أو حالية تطفو للسطح بعد بقائهم في المنزل لفترة مطولة تجاوباً مع تعليمات الحجر الصحي العام.
حيث انتشرت ظاهرة “طلاق كورونا” بكثرة مؤخراً، وبدأت بالبروز أكثر على وسائل التواصل الاجتماعي. واستجابةً لمثل هذه الظاهرة، قامت شركة يابانية تدعى “كاسوكو – Kasoku” في طوكيو، بالتدخل لإنقاذ الأزواج من الطلاق بطريقة مبتكرة، تتمحور حول تأجير وحدات سكنية لأحد الزوجين لمنحهما المساحة الضرورية للتفكير في علاقتهم وشؤونهم بعيداً عن بعضهم البعض، تجنباً للطلاق.
ومن الجدير بالذكر أن اليابان قد أعلنت حالة الطوارئ في عدة مدن كبرى مؤخرًا من بينها العاصمة طوكيو، مع التشديد على أهمية التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد.
وأجبرت حالة الطورائ، العديد من العوائل والأزواج على البقاء في منازلهم لفترة مطولة، مما يتسبب بمشاكل عائلية تقود في بعض الأحيان للطلاق. وقد تتفاقم ظاهرة “طلاق كورونا” في حال مدِدَت حالة الطوارئ لفترة أطول. ويقول خبراء في الحكومة اليابانية، بأن تمديد حالة الطوارئ سيكون ضرورياً لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد.
مصائب قوم عند قوم فوائد
قال “كاسوكو أمانو” وهو ناطق باسم الشركة لوكالة كيودو اليابانية: “هدفنا هو تجنب الطلاق”. وقال أيضاً: “نأمل أن يتمكن الأزواج من التباعد عن بعضهم البعض للتفكير بزواجهم. وبالنسبة لنا، سنوفر لهم غرفًا مناسبةً للعيش فيها والعمل عن بعد أيضاً”.
ويقول “أمانو” بأن الفكرة خطرت لرئيس الشركة، بعدما انفصل عن حبيبته بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد. وتشغل الشركة حالياً العديد من الوحدات السكنية. وقامت بافتتاح موقع خاص باللغة اليابانية يدعى “طلاق كورونا”! من أجل توفير “ملجأ مؤقت” من الإحباطات الزوجية!
وقال “أمانو” لوكالة كيودو اليابانية، بأن الشركة أطلقت هذه الخدمة في الـ3 من أبريل/نيسان عام 2020، واستقبلت منذ وقتها أكثر من 100 طلب للاستشارات الزوجية. و وفرت 20 وحدة سكنية بحجوزات لمدة شهر كامل، لرجال أو نساء تعرضوا لمشاكل زوجية وتركوا منازلهم بسبب تفشي الفيروس.
ومن الجدير بالذكر أن الشركة توفر استشارات زوجية باليابانية، الإنجليزية والصينية. وتمتلك وحداتها السكنية شبكة إنترنت لاسلكية عالية السرعة، وتكلف الغرفة الواحدة 4,400 ين (نحو 41 دولار) في الليلة، بينما تبدأ تكلفة الغرفة الواحدة في الشهر من 90,000 ين (نحو 839 دولار).
العنف المنزلي
لم يتسبب فيروس كورونا الجديد بارتفاع حالات الطلاق حول العالم وحسب، بل تسبب أيضاً بارتفاع حالات العنف المنزلي في الكثير من الدول الغربية، واليابان أيضاً. فالمسألة في اليابان لا تتمحور حول الطلاقات فقط، بل هي أعمق من ذلك وفق الخبراء.
حيث تقول البروفيسورة والطبيبة النفسية في جامعة “ريكيو” في اليابان: “ما أسمعه غالباً هو الاختلاف بين الأزواج في وجهات نظرهم حول كيفية التعامل مع فيروس كورونا. في حين أن بعض الزوجات يأخذن القضية على أنها مهددة للحياة ، فإن أزواجهن لا يفعلون ذلك”.
ويقود البقاء في المنزل إلى العديد من حالات العنف المنزلي بين الأزواج بسبب مشاكل متعلقة بذهاب الرجال لعملهم (بسبب إدمانهم على العمل) بالرغم من رفض الزوجات لمثل هذا الأمر وطلبهن أن يعمل أزواجهن من المنزل. وتقود مثل هذه المشاكل في نهاية المطاف إلى الانفصال أو الطلاق أو ما يعرف بـ”طلاق كورونا”!
المصادر: شركة Kasoku اليابانية – وكالة كيودو اليابانية – صحيفة “Japan Times” اليابانية – وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية
صورة المقال الأصلية: صورة تعبيرية | عبر شاترستوك
مبادرة جميلة جداً ..
تم قراءة المقال
اتمنى ان يذهب كوفيد ١٩ وتعود لأحوال على ما كانت ❤❤
مبادرة جد ممتازة شكرا
مبادرة رائعة
رائع
فكرة ومبادرة رائعة
فكرة جميلة اتمنى نجاحها
أظهر فيروس كورونا انا العلاقات الزوجية في المجتمع الياباني سطحية جدا
الحمدلله على نعمة الاسلام ونحن في بلادنا لدينا أيضا كورونا وزادت من تقارب العائلات أكثر وفهم مدى صعوبة واجبات المرأة في المنزل
تم قراءة المقال
مبادرة جميلة
مبادرة رائعة حيث ان الانسان يحتاج مساحة لوحده ليقرر التفكير بتريث قبل ان يتخذ اي قرار
كل شخص يحتاج لفترة وحده يصارح فيا نفسه و يحاول فهم المشكلة ليحلها
فكره رائعه
مبادرة جديدة روعة
مبادرة عظيمه
جميل و رائع.
فكرة رائعة جدا
فكرة ممتازة جدا
كثرة البقاء داخل المنزل اجبرت الازواج على التعامل مع بعض بكثرة وبالتالي ظهور المشاكل والطلاق مع الاسف والشركة تسعى جاهدة من خلال مبادرتها لانقاذ الزيجات من الطلاق
جائحة كورونا تسببت بالكثير من الاضرار الاجتماعية