طريقة “مياواكي” ليست مجرد فكرة خيالية محفوظة حبر على ورق.. إنها طريقة يتم تطبيقها حاليًا في عدد من الدول حول العالم لإنقاذ كوكب الأرض!
إذا كان الماء هو سر الحياة، فإن النباتات الخضراء هي المصدر الوحيد الذي يدعم حياة كل الكائنات الحية بما فيها الإنسان، وتتكون هذه النباتات الخضراء ولاسيما الغابات من مجتمعات ذات طبقات متعددة من الأشجار. وبها طبقة سطحية خضراء، توصف بأنها أكثر اتساعا من المروج. والنباتات ذات الطبقة الواحدة بمقدار ثلاثين ضعفًا. وهي بمثابة أساس الحياة للإنسان. وتشغل أنظمة الغابات البيئية نسبة 10% من سطح الأرض الكلي. وهو ما يشكل نسبة 30% من مساحة الأراضي في العالم.
أخطار بيئية مدمرة
وتعرضت الغابات في السنين الأخيرة إلى المزيد من الإزالة خلال التحول من اقتصاد اكتفاء ذاتي إلى الاقتصاد النقدي مع زيادة النسبة السكانية وتغير قيم الناس تجاه الطبيعة (شعور الاحترام). فعلى سبيل المثال لا الحصر، صارت 70%من مساحة الغابات المقطوعة فى غابات الأمازون (رئات الكرة الأرضية) أراضٍ للرعي.
ولا يتوقف دور الغابات عند دورة غازي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون فى الجو، وعلى الأرض –وهي ذات أهمية كبرى- حيث تزودنا أنظمة الغابات البيئية بالماء النظيف، والآمن بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على عدد كبير من أنواع الكائنات الحية في الأرض (حوالى 1.6 مليون نوع) .ويمكن أن ينجم عن تناقص مساحة الغابات انخفاض معدل سقوط الأمطار مع قلة تبخر الماء في الهواء، وهو ما يسبب نقصًا في المياه الصالحة للشرب، ومشكلات صحية بما في ذلك التفشي المتكرر للأمراض المعدية.
وقد قام الاتحاد العالمي لصون الطبيعة ومواردها (IUCN) بعمل دراسات على العلاقة بين تناقص مساحة الغابات وانقراض أنواع من الكائنات الحية. وطبقًا لهذه الدراسات، فإن 40%من هذه الكائنات تتعرض لخطر الانقراض حاليًا.
ومن المعروف بشكل واسع، أن الغابات تلعب دورًا مهما في منع الانزلاقات الأرضية وحدوث الانحدارات. و لكن مع نقص مساحة الغابات فإن الضرر الناتج عن هذه الكوارث نراه ونعيشه في عصرنا من تلوث الأنهار والمحيطات والهواء والتربة، وفقدان التنوع الأحيائي وظاهرة الاحترار العالمي.
وتتعرض الغابات لخطر الزوال بشكل مستمر. فمثلًا في اليابان نجد أن منطقة الأشجار دائمة الخضرة ذات الأوراق العريضة. وهي المنطقة التي يعيش فيها 92%من عدد سكان البلاد قد تناقصت لدرجة أنها تمثل الآن 0,06% فقط من مساحتها الأصلية.
وإذا نظرنا إلى تاريخ الحضارة الإنسانية، نرى أن مناطق العالم الحضارية الأولى، كانت جميعها مناطق تنموا بها الأشجار ذات الأوراق العريضة دائمة الخضرة. مثل مصر والعراق واليونان حيث تسقط الأمطار شتاءً، وحيث الجفاف صيفًا، نجد أوراق الأشجار دائمة الخضرة، صغيرة الحجم وسميكة، وبها أشواك خلوية لمنع تبخر الماء. ولهذا يسمى هذا النوع من الأشجار متصلب الأوراق، وهذا وجه الاختلاف بينها وبين الأشجار عريضة الأوراق فى آسيا .
من مبتكر هذه الطريقة؟
قام عالم النباتات الياباني د.أكيرا مياواكي -ولد في اليابان عام 1928وحصل على الدكتوراة في العلوم عام 1961- بتأسيس طريقة لاستعادة الغابات وإعادة تأهيلها. تسمى طريقة (مياواكي) والتي حققت إنجازاتٍ ملموسةٍ في اليابان ودول أخرى.
شرح طريقة مياواكي
تقوم على فكرة استعادة الغابات متعددة الطبقات بزرع مجموعة من البادرات المختلفة بكثافة، مع بادرات الشجرة الأولى (الأساسية) في الحياة النباتية الطبيعية المحلية في المنتصف ومحاطة بأنواع أخرى عديدة. فهذه الطريقة تساعد ببناء غابات محلية كثيفة أسرع نموًا بالمقارنة مع الغابات الأخرى. ويمكن تطبيق هذه الطريقة في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن نوع التربة والظروف المناخية. والجدير بالذكر أن هذه الطريقة يتم تطبيقها في العديد من الدول حول العالم ومنها: الصين، باكستان، الهند، ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة، والبرازيل.
وفي عالم النباتات الخضراء، هناك مفارقة ملفتة: معظم النباتات الخضراء التي نراها الآن زرعها الإنسان كبديل أو عوض عن الأشجار الأصلية. وهي بذلك ليست أشجارًا حقيقيةً أصلية.
والأشجار الأصلية لديها قدرة عالية على الاستمرار والمقاومة حتى في أشد الظروف قسوة. ويجب أن نحمي الغابات الأصلية التي لاتزال تقاوم. لكونها كما ذكرت آنفا أساسًا لحياة الإنسان، ومعاودة زراعة الغابات التي تعرضت للاجتثاث بطريقة مياواكي. وإن لم نفعل ذلك، لن نتمتع بمستقبل رشيد حتى لو تطور العلم والتكنولوجيا إلى أبعد مدى ممكن.
وفي المقطع التالي توجد تفاصيل إضافية عن طريقة مياواكي:
باحث بوزارة الآثار المصرية وحاصل على الماجستير في الآثار، مؤلف كتاب (أيام في طوكيو)، وعضوًا عاملاً في اتحاد كتاب مصر، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
Photo by Andrew Coelho on Unsplash
احيي الكاتب لانه من بلدي مصر
الغابات هي اكسجين الارض
من المعروف ان الغابات تمثل دروعا واقية امام الرياح المحملة بالاتربة ومن امثلة الدول التي تتعرض لهذه النوعية من الرياح هي مصر فهي بامس الحاجة الي تنفيذ تلك الفكرة فكرة ميواكي وكانت سوزان مبارك قد اسست لفكرة لم يتم تنفيذها مضمونها اعادة تشجير بقع من مصر واظن كانت تدعي بالحزام الاخضر وياللاسف لم يتم تنفيذها وتناقصت الاراضي المزروعة بشكل كبير نتيجة لتبوير الفلاح لها للبناء عليها مما ساهم فن نقصان الاراضي الزراعية وغي الفترة الاخير اصيبت اراضي مصر بجفاف نسبي ايضا ساهم بزيادة المبلة طين
هذا رائع حقا!!
أظن أن مثل هته المشاريع هي التي تثبت لنا أنه لا تزاال هناك انسانية
يجب الحفاظ على الحياة في كوكب الارض بجميع انواعها لكي يستمر العيش عليه و على الانسان ان يفهم ان الاولوية للطبيعة
مقال رائع جدا
من الجيد إيلاء الغابات الاهتمام الكافي. حيث تقوم الحياة البشرية على الغابات في وقت يشهد الكوكب ظاهرة التلوث البيئي المدمرة.
على الجميع التعاون والعمل على الحفاظ على البيئة و الغابات
فكرة جميلة و اتمنى ان يتم تطبيقها بالعالم اجمع و انا عن نفسي سوف اقوم بدراسات اخرى فيما يخص هذه الفكرة حتى استطيع انا اطبقها على مستوى منزلي و المنطة التي اعيش بها
لقد كنت اعرف قليلا عن البادرات من خلال الكتب المدرسية أنه جيدة من حيث التجدد وإعادة الانبات
أن قطع الأشجار لها مخاطر مروعة ومخيفة
أذا حدث نقص حاد في الأشجار فمن سيخلصنا من ثنائي أكسيد الكربون؟ يجب تجنب المشاكل
أتمنى أن الجميع يحافظ على القدر الأكبر من الأشجار والحد من قطعها والتسبب في انقراض الحيوانات ومشاكل للبشر
فعلا مقالة رائعة
فعلا مفيدة جدا ارجو ان تطبق في كثير من البلدان من اجل حماية الغابات
طريقة مباركي جيده
يجب زراعة الأشجار الاصليه تكون اسرع نموا
مبادرة زراعة الشجرة الأساسية هي طريقة تساعد ببناء غابات محليه كثيفة بالمقارنة مع الغابات الاخرى
يمكن تطبيق هذه ألطريقه في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن نوع التربة
طريقة مبتكرة طبيعية للحفاظ على الغطاء النباتي الكثيف
رغم تطورها الا انها مازالت تهتم بالغابات التي تعتبر رئة الانسان
تحية كبيرة لليابان
الغابات جمال رباني .. من الرقي الحفاظ عليها
أن وجود الغابات هو الأهم في حياة البشر والذي يلعب دورا أساسيا في لقاءنا على قيد الحياة ❤️
انه طريقة رائعة حقا للحفاظ على الغابات
الغابات هي رئة الكوكب ويجب المحافظة عليها
من المفيد المحافظة على الكمية الأكبر من الغابات والحد من قطعها
أحب أن أعيش في مكان مليئ بالغابات والهواء النقي
يجب على الحكومات ان تتبنى هذة الطريقة لزيادة الغابات فتغير المنتخ اصبح كابوس يهدد الجميع على الكوكب
عمل رائع وطريقة عبقرية للحفاظ على الحياة على كوكب الارض
د ميواكي أسس طريقة علمية في اعادة تأهيل الغابات عن طريق تكثيف الغابات في غرسها بشكل مختلف عن الطرق الاخرى وقد تبنتها عدد من الدول بعدما اثبتت نجاحها
انها طريقة رائعة ومبتكرة لانقاذ الغابات التى هي رئة الكوكب
الغابات مهمة وتحتاج الى العناية
اعجبتني طريقة مياواكي في استعادة الغابات