تعتزم شركة يابانية ناشئة تدعى “Telexistence” تجربة روبوت جديد يشبه الكنغر في متجر ياباني، وتأمل أن يحل هذا الطراز محل البشر في المتاجر اليابانية المختلفة ويساعد في خدمة الزبائن وبيع البضائع.
روبوت يساهم في تقليل شحة الأيدي العاملة
قالت شركة يابانية ناشئة تدعى “Telexistence” بأنها تعتزم تجربة روبوت جديد يشبه الكنغر في متجر ياباني في طوكيو خلال شهر أغسطس/آب 2020. وسيقوم الروبوت بترتيب البضائع والوجبات والمشروبات و وضعها في أماكنها المخصصة.
وفي حال نجاح التجربة الأولية، تأمل الشركة أن يحل هذا الطراز محل البشر في خدمة الزبائن داخل المتاجر اليابانية التي تبيع البضائع بالتجزئة، ويخلق موجة من الأتمتة تساعد على انتشار هذا الأمر في اليابان مع المساهمة في تقليل شحة الأيدي العاملة في البلاد.
وقالت سلسلة “FamilyMart” – وهي سلسلة لمتاجر البيع بالتجزئة – بأنها تخطط لاستخدام هذا الطراز في نحو 20 متجراً في طوكيو بحلول عام 2022، بعد انتهاء التجربة الأولية التي ستُجرى من قبل شركة “Telexistence”.
وفي بادئ الأمر، سيتم التحكم بالروبوتات عن بعد من قبل بشر، حتى يتعلم ذكاؤها الاصطناعي عملية البيع وتقليد حركات البشر في خدمة الزبائن في المتاجر اليابانية المنتشرة في كل مكان. وتسعى سلسلة “Lawson” المنافسة للبيع بالتجزئة استخدام روبوتات “Telexistence” في متاجرها خلال شهر سبتمبر/أيلول القادم.
وقال “جين توميؤكا” (وهو المدير التنفيذي للشركة) في مقابلة مع وكالة رويترز: “(الروبوت) يُعزز نطاق وحجم الوجود البشري”، موضحاً بأن التكنولوجيا ستسمح للبشر باختبار مشاعر وتجارب جديدة في الحياة اليومية لم يمروا بها من قبل.
كيف جاءت هذه الفكرة؟
جاءت الفكرة في البداية من البروفيسور الياباني في جامعة طوكيو “سوسومو تاتشي” قبل 40 عاماً، وساهم البروفيسور “تاتشي” في تأسيس شركة “Telexistence” لاحقاً عبر دعم من شركات كبيرة محلية ودولية. ولاقت فكرة استخدام الروبوتات رواجاً كبيراً آنذاك ولكن التكنولوجيا لم تكن متوفرةً لتطبيق الفكرة.
وتقول الشركة المصنعة، بأنها جعلت شكل الروبوت يشبه الكنغر (قليلاً) ليساعد الزبائن على الشعور بالراحة وتجنب التوتر عند الشراء، حيث تفيد بيانات بحثية من الشركة، بأن البشر يشعرون بعدم الارتياح حول الروبوتات التي تشبه شكل البشر بنسبة كبيرة.
في الفيديو: إعلان ترويجي لشركة Telexistence
ومن الجدير بالذكر، أنه بالرغم من تقدم اليابان الكبير في مجال الروبوتات، إلا أن الروبوتات ما زالت غير متوفرة على نطاق واسع في قطاع الخدمات والقطاعات التي تُعنى بالتواصل مع البشر بصورة مباشرة (مثل المتاجر اليابانية للبيع بالتجزئة).
حيث ما زال العلماء يواجهون مشكلة في تعليم الروبوتات كيفية التأقلم في الأماكن التي تتطلب شريحةً من التصرفات غير المحسوبة مسبقاً. ولكن الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم العميق قد تغير هذا الأمر جذرياً في العقود القادمة، وتجعل من الروبوتات تبرع في عدة مجالات بالإضافة لبراعتها في مجال التصنيع وتطبيق الأوامر المحددة مسبقاً.
ما حاجة اليابان للروبوتات؟
تُعاني اليابان من شحة كبيرة في القوة العاملة، بسبب عدة عوامل، منها: تراجع عدد السكان غير المسبوق، شيخوخة المجتمع المتزايدة، تراجع تعداد المواليد، وعزوف الشباب عن الزواج وغيرها. ولذلك تسعى الحكومة والشركات اليابانية لإيجاد حلول مختلفة قد تُساعد في تقليل شحة الأيدي العاملة (وعلى وجه الخصوص في القطاعات الخدمية والصناعية).
وإحدى الحلول الحالية (بالإضافة لفتح أبواب الهجرة من أجل العمل)، هو تطوير روبوتات قادرة على القيام بأعمال البشر بكفاءة عالية. حيث ستساعد ثورة الأتمتة الكثير من الأعمال في الدول الصناعية الكبرى التي تعاني من تراجع في عدد سكانها.
وفي ظل تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) حول العالم، أصبحت الروبوتات أثمن من أي وقتٍ مضى، بسبب إمكانية الاعتماد عليها لتحل محل البشر من أجل استمرار الأعمال والصناعة دون توقف أو تعرضها لخطر الإفلاس.
وتقول الشركة اليابانية الناشئة، بأنها تستخدم حالياً نظارات الواقع الافتراضي للتحكم بالروبوتات وتدريبها على أعمالها المستقبلية، وهي طريقة أقل تكلفةً بـ10 مرات من الطريقة التقليدية والتي تُعنى ببرمجة الروبوتات على وظائف معينة ومعقدة. وتأمل الشركة أن تنجح تجربتها الأولية، ليتم استخدام روبوتاتها المتطورة في قطاع الخدمات، الصحة وغيرها حول العالم بحلول العقد القادم.
قصة مرتبطة:
عدد سكان اليابان يتقلص بسرعة غير مسبوقة وفق إحصاءات حكومية
المصادر: شركة Telexistence اليابانية الناشئة – وكالة رويترز – وكالة كيودو – صحيفة “Japan Times” اليابانية
صورة المقال الأصلية: روبوت شركة Telexistence الجديد والذي سيخدم في المتاجر اليابانية قريباً | عبر وكالة رويترز
تم الإطلاع.. بالتوفيق دائمًا
اليابان رائدة التكنولوجيا
عمل جيد
راح تكون قفزة نوعية لمجال التكنولوجيا
اختراع جميل
تطور تكنولوجي ياباني مذهل
اتمنى ان يزداد عدد سكان اليابان ولا يضطروا لبديل الروبوتات.
لاشك ان الابتكارات ستتوالى الى ان يصبح للروبوتات مكانة مهمة في المستقبل .
الاعتماد على الروبوتات بشكل اساسي لمواجهة شح اليد العاملة في اليابان مطلب ضروري عند المؤسسات الجديدة
اليابان يحبون الروبوتات و هذه الفكرة ستزيد من شعبية المتاجر