اكتشف باحثون يابانيون عن طريق الصدفة، قدرة رخويات بحرية على تجديد أجسادها (إعادة نمو أجسادها) حتى بعد أن ينفصل الرأس عن الجسد.
رخويات بحرية تُجدد أجسادها
أظهر باحثون يابانيون أن رخويات بحرية لديها قدرة مذهلة على فصل رأسها بنفسها وثم إعادة تجديد أجسادها بالكامل! وقد يكون لهذا الاكتشاف – الذي كان وليد الصدفة – تداعيات كبيرة في مجال الطب وتجدد الأعضاء البشرية.
ويعتقد الباحثون بأن عملية انفصال الرأس وثم تجديد الجسد، ما هي إلا آلية دفاعية تستخدمها البزاقات البحرية، لتُخلص أنفسها من الطفيليات عند الحاجة. وقالت “ساياكا ميتوه” (وهي الباحثة التي توصلت لهذا الاكتشاف في جامعة نارا للنساء بالتعاون مع “يوئيتشي يوسا”)، بأنها لاحظت انفصال رأس بزاقة بحرية عن جسدها، مما أدى إلى إجراء دراسة علمية على 15 من رخويات بحرية من نوع “Sacoglossa”.
وكشفت الدراسات التي نُشرت نتائجها في دورية “Current Biology” العلمية، بأن البزاقات البحرية الخضراء تستغرق 20 يوماً لتعيد تجديد أجسادها بالكامل ويموت الجسد القديم بعد مدة. وتحصل على الطاقة اللازمة لهذه العملية من الضوء كالنباتات بالضبط، حيث يحتوي الجلد على مجموعة من الخلايا الطحلبية والتي تمتص الضوء وتحوله إلى طاقة.
وقالت “ميتوه” في مقابلة مع وكالة رويترز: “لقد فوجئت واعتقدت بأنها ستموت، لكنها استمرت في التحرك وتناول الطعام بنشاط كبير. راقبتها لفترة حتى تمكنت من تجديد قلبها وجسدها بالكامل”.
فيديو يوضح الدراسات التي أجريت | عبر Current Biology
ما فائدة هذا الاكتشاف العلمي؟
يعتقد بعض الخبراء، بأن هذا الاكتشاف – بعد دراسات موسعة – قد يمنح العلماء صورة أوضح وفهم أكبر لعملية تجدد الأعضاء البشرية وتحول الخلايا الجذعية إلى خلايا متخصصة. إذ تقود اليابان العديد من الدراسات المرتبطة بالخلايا الجذعية المستحثة وقدرتها على تجديد الأعضاء دون استبدالها.
و أوضحت الباحثة اليابانية “ساياكا ميتوه” هذا الأمر عبر قولها: “من الأشياء المدهشة في الخلايا الجذعية أنه يمكن استخدامها لتجديد القلب والجسم من حافة رأس الحيوان. مع مزيد من الدراسة، قد نتمكن من تطبيق هذه النتائج على الطب التجديدي، ولكن لا يزال هذا الأمر بعيد المنال خلال هذه المرحلة”.
ومن الجدير بالذكر أن العلماء كانوا يعتقدون بأن الحيوانات أو الرخويات تفصل رؤوسها بنفسها لتجنب الافتراس أو الموت. ولكن اكتشاف جامعة نارا الأخير، وفر وجهة نظر جديدة عن الأمر، حيث أصبح من المُعتقد أن الرخويات البحرية تقوم بفصل رؤوسها للتخلص من الطفيليات أو ما يُعيق عملية التكاثر.
قصة مرتبطة:
باحثون يابانيون ينجحون بصناعة خلايا ملتحمة العين من خلايا جذعية
المصادر: دراسة نُشرت في دورية Current Biology العلمية – وكالة كيودو – وكالة رويترز – جامعة نارا للنساء
صورة المقال الأصلية: عبر الباحثة ساياكا ميتوه
سيكون لهذا الاكتشاف منافع كبيرة في تطوير الطب و تعويض الاعضاء البشرية المتضررة و لكن اظن ان تطبيق هذا الاكتشاف على الانسان سيحتاج المزيد من الدراسات و التجارب
نقله علميه مهمه جدا في الطب البشري
سبحان الله الخالق… نتمنى تكون بداية إكتشافات أعظم لتجدد خلايا جسم الإنسان
من المعلوم ايضا ان بعض الزواحف تقوم بتجديد بعض اطرافها غير النبيلة مثل الزيل والاطراف الخارجية اما الأعضاء النبيلة مثل القلب والاعضاء الحيوية الاخري فهذا يحتاج الي مزيد من البحث والتجربة.
لو امكننا الاستفادة من عملية تجديد الخلايا بهذه الطريقة فسيكون اعظم اكتشاف للبشرية في تجديد الاعضاء التالفة والمريضة
يمكن استخدام الخلايا الجذعية من الرخويات لعلاج العديد من الأمراض
يمكن استخدام الخلايا الجذعية من الرخويات لتجديد الأنسجة التالفة مثل أنسجة العظام والجلد والعضلات
رغم ان الاكتشاف كان بالصدفة لكنه سيكون ذو فائدة كبيرة مستقبلا، واعتقد انه يصعب تطبيقه على الانسان