في الـ15 من مارس/آذار دخل قانون حكومي جديد حيز التنفيذ يمنع التربح عبر إعادة بيع الأقنعة الواقية بأسعار باهظة، في ظل شحة كبيرة في اليابان.
غرامة أو سجن أو كليهما
قالت الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء المصادف 10 مارس/آذار بأن إعادة بيع الأقنعة الواقية بأسعار باهظة لغرض التربح سيصبح جريمةً يُعاقب عليها القانون في اليابان، وذلك عبر سن قانون جديد عبر تعديل قانون كان موجوداً بالفعل وطُبق في أزمة النفط عام 1973. ودخل القانون حيز التنفيذ في الـ15 من مارس/آذار.
والعقوبة القانونية هي، إما غرامة بقيمة 1 مليون ين (نحو 9,300 دولار) أو السجن لمدة سنة كاملة أو كليهما معاً. وذلك لمنع استغلال حاجة الناس في ظل وجود شحة كبيرة في الأقنعة الواقية (الأقنعة الطبية) بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19).
ويهدف هذا القانون الجديد لمنع أولئك الذين يسعون للتربح من استغلال الناس وحاجتهم في ظل الشحة الحاصلة في البلاد، عبر شراء الأقنعة وإعادة بيعها بأسعار خيالية في مزادات عبر الإنترنت أو بطرق أخرى. وسيتم استثناء إعادة بيع الأقنعة بنفس الأسعار التي تم شراؤها بها أو بأسعار أقل من العقوبات القانونية، تجنباً لأذية المستهلكين العاديين الذي يسعون للحصول على الأقنعة الواقية من أجل عوائلهم أو المقربين منهم.
مقال ذو صلة: أقنعة الوجوه في اليابان
تخزين وإعادة بيع الأقنعة
تقول الحكومة اليابانية بأنها قد تفكر في إضافة المعقمات الكحولية أو المطهرات إلى قائمة البضائع التي يحظرُ إعادة بيعها بأسعار باهظة في حال ثبتت الحاجة لذلك، وسيتم رفع الحظر الذي سيطبق عبر هذا القانون فور عودة الأوضاع لطبيعتها.
وبسبب الشحة الكبيرة، كان يُعاد بيع الأقنعة عبر الإنترنت على مواقع وتطبيقات كآمازون، “Rakuten” و “Mercari” وغيرها (من قبل يابانيين أو أجانب)، بأسعار باهظة تصل حتى 32 ألف ين على الأقل (نحو 300 دولار) لكل عُلبة تحتوي على نحو 100 قناع أو لقناع واحد فقط ذو جودة عالية، وكانت تكلف مثل هذه الأقنعة الواقية نحو 650 ين أو أكثر (نحو 6 دولارات).
ولأجل مكافحة شحة الأقنعة، تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه برفع إنتاجية المصانع إلى 600 مليون قناع في الشهر مع توفيرها بشكلٍ خاص لمراكز الرعاية. ولكن المصانع اليابانية تكافح لأجل رفع إنتاجيتها بسبب الطلب الضخم في الأسواق من قبل المستهلكين والذي ارتفع بسبب الشحة، والتي نتجت بدورها من تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) وتخزين وإعادة بيع الأقنعة من قبل أولئك الذين يسعون للتربح في الأزمة.
مقال ذو صلة: ما الذي سيحدث لاقتصاد اليابان في حال إلغاء الألعاب الأولمبية بسبب تفشي كورونا؟
هيرويوكي موروتا كمثال
قدم العضو بمجلس محافظة شيزوؤكا “هيرويوكي موروتا” الاعتذار علناً في مؤتمر صحفي يوم الاثنين المصادف 9 مارس/آذار، بسبب تربحه من بيع الأقنعة الواقية عبر مزادات علنية على الإنترنت بأسعار باهظة جداً. وهذه القضية تعتبر مثالاً حياً على الطرق التي يتم بها استغلال حاجة الناس خلال الأزمة.
وقال “موروتا” خلال المؤتمر الصحفي بأنه وضع علباً تحتوي على نحو 2000 قناع في المزادات، نحو 89 مرة من 4 فبراير/شباط وحتى 6 مارس/آذار، وقد تربح ما مجموعه 8.9 مليون ين أو نحو 87,000 دولار!
وقال أيضاً أن الأقنعة كانت ضمن مخزون تابع لشركة يديرها. وبعد اعتذاره وقوله بأن الأمر كان غير أخلاقياً، أخبر الصحفيين بأن زوجته ستتولى رئاسة الشركة، وبأنه سيتبرع بجميع الأموال لمكافحة تفشي الفيروس في محافظة شيزوؤكا. ويقول مسؤولون في وزارة التجارة اليابانية بأنه من الصعب محاكمة “موروتا” بسبب ما فعله كونه يمتلك شركة للأقنعة ولا يُصنف كبائع فردي كبقية الحالات.
المصادر: وزارة الاقتصاد، التجارة والصناعة اليابانية – وكالة كيودو اليابانية – هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية – صحيفة “Japan Times” اليابانية
صورة المقال الأصلية: حشد كبير من الناس في محطة شيناغاوا في طوكيو خلال وقت الذروة | (صورة مُعدلة تعبيرية) عبر وكالة أي بي
سيكون من رائع تطبيق هذا القانون للحد من هذه ظاهرة استغلال الاوضاع المزرية بسبب فيروس كورونا للربح السريع على حساب صحة الناس
ربنا يلطف
قانون جيد جداً فى مصلحه الوطن ككل وادعو الله عز وجل أن تنظر باقي دول العالم اجمع وخاصه الدول العربية كيف تدير اليابان أزمتها…. وشكراً…
تم قراءة المقال
رفع إنتاج المصانع للأقنعة سينهي أزمة تجارة الأقنعة.
تعهد رئيس الوزراء اليابانية برفع انتاج الأقنعة الى ٦٠٠ الف قناع
التربح ورفع اسعار البضائع واستغلال الناس عند الحاجة ، يجب ان يعاقب باشد العقوبات .
اجراء جيد
التربح ورفع الاسعار واستغلال حاجة الناس ، يجب محاسبة من يقدم على هذا العمل باشد العقوبات .
يجب عدم استغلال حاجة الناس تحت اي ظرف وفي اي مكان
الاستغلال وقاحة
التربح واستغلال الناس عند الحاجة ،يجب ان يعاقب مرتكبية باشد العقوبات .
من أبشع الأخلاق استغلال حاجة الناس
التربح واستغلال حاجة الناس ، يجب ان يعاقب مرتكبية باشد العقوبات .
اتمنى ينتهي هالفيروس ويعم السلام
الاستغلال يعد نوع من انواع الضلم. وهوه ينتشر كثيرآ في بلادنا ومع الأسف
وقاحه
مكافحة المضاربة وقت الازمات خطوة مهمة من الحكومة لمحاربة ظاهرة استغلال الناس وقت الحاجة كما حدث مع محاولة احتكار اقنعة الوجه لبيعها باثمان مرتفعة اثناء جائحة كورونا
من الجيد وضع القوانين الرادعه لمثل هذه الامور المشينة