يطالب رجل بيروفي ياباني بقي في البلاد برغم انتهاء إقامته، بتعويضات من الحكومة اليابانية بعد تعرضه لسوء معاملة في مركز احتجاز تابع لمكتب سلطات الهجرة في أوساكا خلال عام 2017.
البيروفي بورغوس فوجيئي يطالب بتعويضات
قالت مصادر مطلعة، أن رجلاً من البيرو يدعى “فلاديمير خوان بورغوس فوجيئي” (48 عاماً)، يطالب بتعويضات مالية من سلطات الهجرة اليابانية والحكومة، تبلغ 2 مليون ين (18,000 دولار)، جراء تعرضه لسوء معاملة في 2017.
وكان الرجل البيروفي الياباني قد رفع دعوى قضائية طالب عبرها بتعويضات في وقت سابق، ولكنه لم يتوصل إلى تسوية واضحة. وجذبت قضيته الأنظار مؤخراً، بعدما قدم فريق دفاعه خلال 15 سبتمبر/أيلول، شريط مراقبة إلى المحكمة يوضح تعرضه لسوء معاملة داخل مركز الاحتجاز غرب اليابان.
ويظهر الفيديو، فوجيئي بينما يُنقل عنوةً (يوم 20 ديسمبر 2017) إلى زنزانة انفرادية من قبل عناصر سلطات الهجرة بسبب تصرفه بـ”عدائية” ودخوله بـ”مشاجرة” مع 5 من أفراد السلطات في منتصف الليل إثر تعبيره عن عدم رضاه بسبب الطعام المقدم إليه. وانتهت المشادة بتقييد يديه خلف ظهره لأكثر من نصف يوم.
وأظهرت أشرطة المراقبة كذلك، ضابطاً لدى سلطات هجرة أوساكا، بينما يتحدث إليه بطريقة “مخيفة” ويسأله ما إذا كان مستعداً الآن لإتباع الأوامر. وانتقد فريق الدفاع الياباني المسؤول عن فوجيئي، طريقة تعامل السلطات مع موكلهم، مشبهين الأمر بــ”التعذيب”. و أوضح الدفاع، أن تقييد يديه لأكثر من 14 ساعة بطريقة غير إنسانية على الأرض ــ كما أظهر الفيديو ــ أدى إلى كسر إحدى ذراعيه.
قصة فوجيئي والدفاع الحكومي
ولد بورغوس فوجيئي في البيرو وهو ذو أصول يابانية مختلطة. وقدم إلى اليابان وتزوج من “إيريكا فوجيئي”، ولكن حالة إقامته انتهت وبقي في البلاد بصورة غير قانونية دون تجديد الإقامة أو المغادرة. احتجز فوجيئي من قبل سلطات الهجرة في أوساكا جراء إقامته غير الشرعية، ولم يُفرج عنه إلا بعد اكتشاف إصابته بسرطان البنكرياس.
حيث منحته وزارة العدل اليابانية إفراجاً مؤقتاً وحالة إقامة خاصة في سبتمبر 2021 ليبقى مع عائلته، بالإضافة لمنحه إمكانية الحصول على تأمين صحي حكومي عام لتغطية تكاليف علاجه التي قد تصل لأكثر من 10,000 دولار.
وفي جلسات استماع سابقة (قبل تقديم دليل الفيديو الأخير)، حافظت الحكومة اليابانية على دفاعها. ويقول فريق الدفاع الحكومي أن أفراد سلطات الهجرة لم يستخدموا قوة مفرطة لتقييده، بالإضافة لتصرفه بعدائية ناحيتهم. ورفض مكتب سلطات الهجرة في أوساكا التعليق حول الفيديو الجديد الذي كُشف للصحافة بواسطة فريق دفاع فوجيئي.
ويشما ساندامالي
لم تكن قضية فوجيئي الأولى في اليابان، حيث يشتهر نظام الهجرة الياباني بصرامة قوانينه وإشكالياته الكبيرة، بالإضافة لصعوبة طلب اللجوء. ولعل أبرز قضية في هذا الجانب، تعود لشابة سريلانكية تدعى ويشما ساندامالي (33 عاماً) والتي توفيت في مارس/آذار 2021، داخل منشأة للهجرة بمدينة ناغويا غرب البلاد، جراء تعرضها زعماً لإهمال وسوء معاملة.
وقالت تقارير حكومية في وقتها، إن صحة ساندامالي تدهورت وقام الأطباء بفحصها ولكنهم لم ينقلوها إلى المستشفى لتلقي العلاج مما أدى إلى وفاتها. وطالبت عائلتها ـــ التي أقامت لها جنازة في اليابان ـــ الكشف عن أشرطة المراقبة لمعرفة ما تعرضت له ساندامالي الشابة في ساعاتها الأخيرة.
وبعد التعرض لضغوطات كبيرة، اعتذرت وزيرة العدل اليابانية يوكو كاميكاوا بالنيابة عن سلطات الهجرة، وتعهدت بإصلاح النظام لتجنب حدوث مثل هذا التقصير مرةً أخرى. وكشفت السلطات عن أجزاء مُعدلة من أشرطة المراقبة لعائلة الراحلة ساندامالي، إلا أن الأمر أثار غضباً واسعاً بسبب عدم الكشف عن النسخة الكاملة.
يُذكر إن اليابان قبلت 47 لاجئاً خلال عام 2020 (أي نحو 1% فقط) من بين 3,936 شخص تقدموا بطلبات، وفق بيانات وكالة الهجرة اليابانية. ويُعد هذا المعدل منخفض جداً مقارنةً بدول أوروبية أو غربية أخرى.
العدل يساوي الاستقرار والامان
هناك نظام يجب أن يتبع.وتطبيق القانون بصرامة وايضا روح القانون احيانا يأخذ حيزا من التنفيذ
اشك انه يستحق بل يستغل
المبلغ الذي يطلبه كبير جدا يبدو انه طماع
قضية بورغوس من البيرو معقدة جدا وتتطلب وقتا حتى تتمكن الاجهزة من الفصل فيها واعطاء كل ذي حق حقه في الحياة الكريمة والعيش
اتمنى ان تنحل الامور بطريقة جيدة بين الطرفين
من حقه ان يطالب بتعويضات جراء ما حدث له