أوضح رئيس الوزراء بأن اليابان ليس لديها نية للانسحاب من مشروع ساخالين الثاني في روسيا، وهو مشروع ضخم لتطوير حقول النفط والغاز في أقصى الشرق الروسي.
اليابان ستبقى وتطور مشروع ساخالين الثاني
قال رئيس الوزراء الياباني فوميئو كيشيدا يوم الخميس 31 مارس، إن اليابان لن تنسحب من مشروع ساخالين الثاني المعني بتطوير حقول النفط والغاز أقصى شرق روسيا، على الرغم من انسحاب شركات دول أخرى رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وصرح كيشيدا خلال جلسة برلمانية قائلاً: “إنه مشروع مهم للغاية من حيث أمن الطاقة، إذ ساهم في الإمداد المستقر طويل الأمد للغاز الطبيعي المسال الرخيص”. وأضاف: “سنكثف الجهود لتقليل اعتمادنا على روسيا في الطاقة بما يتماشى مع خطة مجموعة دول السبع الكبرى”.
وتستورد اليابان نحو 3.6% من حاجتها من النفط، و 8.8% من حاجتها من الغاز المسال من روسيا، وفق إحصاءات عام 2021. وتأتي أغلب شحنات النفط والغاز المسال الروسي إلى اليابان من مشروع ساخالين الثاني الضخم، والذي تشارك شركات يابانية كبرى في تطوير حقوله.
يُذكر أن ميتسوبيشي تملك 10% من المشروع، كما تملك شركة يابانية كبرى أخرى 12.5 من المشروع، وتملك شركة جازبروم الروسية المملوكة حكومياً 50% من مشروع تطوير ساخالين الثاني.
ويُذكر أيضاً أن شركة شيل البريطانية انسحبت من المشروع الثاني، رداً على غزو أوكرانيا وكانت تملك 27.5% منه. كما انسحبت شركة أمريكية كبرى من مشروع ساخالين الأول لتطوير حقول النفط.
تدهور العلاقات اليابانية الروسية
شهدت العلاقات اليابانية الروسية تدهوراً كبيراً، برغم قرار اليابان الأخير المعني بعدم الانسحاب من المشروع الروسي. وكانت اليابان قد فرضت عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا و بيلاروسيا على خلفية غزو أوكرانيا، ونسقت مع الدول السبع الكبرى لفرض المزيد من العقوبات.
وشملت العقوبات اليابانية، حظر البلاد تصدير المنتجات الفاخرة إلى روسيا، كما حظرت تصدير نحو 300 منتج ياباني من بينها منتجات عالية التقنية تستخدم في إنتاج التكنولوجيا العسكرية الروسية.
و رداً على العقوبات اليابانية، انسحبت روسيا من محادثات معاهدة السلام مع اليابان، والتي كان من المفترض أن تقود لتوقيع معاهدة نهائية تُعيد بموجبها روسيا جزيرتين من الجُزر الأربعة التي تسيطر عليها شمال هوكايدو.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن اليابان ترى أن الغزو الروسي لأوكرانيا يُهدد مصالحها الأمنية بصورة مباشرة. إذ تخشى طوكيو أن يشجع غزو روسيا جارتها الصين على غزو تايوان والتي تشكل أهمية استراتيجية واقتصادية لليابان.
لم اعرف ان اليابان تستورد من روسيا النفط والغاز
ستعود المياه الى مجاريها عند انتهاء الحرب الاوكرانية سنتين او ثلاث على الاكثر
مشروع ساخالين الثاني من اقوى المشاريع التي تقوم بها اليابان في روسيا ولا اتوقع ابدا انها ستنسحب منه
اليابان تبقي موطأ قدم في ورسيا من خلال المشاريع الاقتصادية الكبرى وترفض مغادرتها