شغلت اليابان أول حاسوب كمّي ياباني الصنع في تاريخها، لتدخل بذلك سباق الحواسيب الكمّية المحتدم وتتنافس بشكلٍ مباشر مع الصين والولايات المتحدة.
اليابان تشغل أول حاسوب كمّي محلي الصنع
أعلن معهد «ريكين – Riken» الوطني للأبحاث يوم الاثنين، عن تشغيل أول حاسوب كمّي صنع في اليابان. وطور الحاسوب من قبل المعهد من أجل السماح للباحثين في اليابان بالوصول إلى قدراته والاستفادة منه في أبحاثهم العلمية المشتركة.
وقال «ياسونوبو ناكامورا» لوسائل الإعلام (وهو مدير مركز الحواسيب الكمّية في معهد «ريكين» وقاد تطوير الحاسوب): “إصدار [الحاسوب] ليس تحقيقاً لهدف، بل هو علامة فارقة. لقد بدأ السباق للتو”.
ووفق المعهد، يحتوي الحاسوب الياباني على 64 بت كمّي، ويعمل بمبدأ التوصيل الفائق مع تبريد شديد. وهو نفس المبدأ الذي تستخدمه بعض الشركات لتطوير حواسيبها الكمّية الخاصة. كمثل شركة غوغل على سبيل المثال لا الحصر.
ويجدر بالذكر أن اليابان تعتزم إنشاء 4 مراكز مختلفة في أرجاء البلاد لتعكف على تطوير تقنيات الحواسيب الكمّية.
وعلى الرغم من تأخر اليابان في الاستثمار بهذا المجال، إلا أنها تسعى لتقليص الفجوة بينها وبين الصين والولايات المتحدة. حيث تعمل على تطوير حاسوب يمتلك مليون بت كّمي بحلول عام 2040 لكي يستخدم في تطبيقات حياتية وعملية.
ويجدر بالذكر أن الولايات المتحدة والصين تخوضان منافسة محتدمة في مجال تطوير الحواسيب الكمّية. إذ يمكن استخدام هذا النوع من الحواسيب في مجالات مختلفة، وهي أسرع بآلاف المرات من أسرع حاسوب فائق تمتلكه البشرية.
ما فائدة الحواسيب الكمّية؟
تعمل الحواسيب الكمّية بمبدأ «الكوانتا» أو «الكم» وهو مبدأ تابع للفيزياء الكمّية. ويختلف عن الحواسيب التقليدية ومنطق عملها الثنائي وفق الفيزياء الكلاسيكية. ويمكن ببساطة شرح طريقة عمل الحواسيب الكمّية عن طريق إيضاح طريقة عمل الحواسيب التقليدية أولاً.
حيث تعمل الأخيرة عبر امتلاكها نظاماً ثنائياً يتخذ إما قيمة «1» أو «0» وتُعرف كل قيمة منهما باسم «بت». أي أن «البت» في الحواسيب التقليدية يمكن أن يكون في وضعين فقط. كالمصباح الذي يمكن تشغيله (1) أو إطفاؤه (0). وليس لديه القدرة على أن يعمل ولا يعمل في آنٍ واحد.
وعبر هذه الطريقة الثنائية تستطيع الحواسيب التقليدية تخزين المعلومات وتمريرها، ولكنها طريقة غير فعالة وبطيئة في معالجة كميات ضخمة من المعلومات حتى للحواسيب الفائقة.
وبالنسبة للحواسيب الكمّية، فيختلف منطق عملها، حيث تحتوي على 3 قيم أولها «1» وثانيها «0»، وثالثها ما يدعى بـالــ«كيوبت» وهو «البت الكمي» الذي يسمح لها بأن تكون في وضعين في آنٍ واحد (1 و 0). لتستطيع بذلك حساب وتخزين وتمرير كمية ضخمة جداً من البيانات في ثوانٍ معدودة، وهو ما تعجز الحواسيب التقليدية عن أدائه.
وبعد فهم مبدأ عمل الحواسيب الكمّية، يمكن فهم طريقة الاستفادة منها. إذ يمكن للعلماء إجراء محاكاة شديدة السرعة لإيجاد طرق علاجية جديدة، ومواد مهمة، أو أنظمة مالية حديثة. ويمكن أيضاً استغلال تلك القدرات في الصناعات والتعليم وغيرها من المجالات الكثيرة.
مامعنى كلمة كمي الصنع؟؟
أشعر بأن اليابان ليست متميزة جدا في صناعة الموبايلات مثل الكومبيوترات
متحمسة لأعرف نتيجة هذه المنافسة، أتوقع اليابان أو الصين هي الفائزة
الحواسيب الكمية تحوي نظاما مختلفا عن الحواسيب العادية لانها ثلاثية الترقيم اي 1 أو 0 أو 1 و0 معا
اغلب الدول المتقدمة لديها حاسوب كمي خاص بها و هناك منافسة شديدة بينهم من الاسرع و الافضل و هكذا
“حاسوب يمتلك مليون بت كّمي بحلول عام 2040 لكي يستخدم في تطبيقات حياتية وعملية.”
حقًا تحدي للنفس
شركة ريكين تطور اول حاسوب كمي خاص في اليابان
يمتاز الحاسوب بخاصية التبريد الشديد لمواكبة سرعة حساباته وارتفاع درجة حراراته
تخطط اليابان لانشاء 4 ماركز متخصصة في صناعة الحواسيب الكمية
تعرف الصين والولايات المتحدة الامريكية بتفوقهما في مجال صناعة الحواسيب الكمية وبينهما تنافس شديد
الهدف من انشاء الحاسوب الكمي هو استفادة العلماء منه في ابحاثهم المشتركة