بدأت السلطات الصحية في اليابان بحملات التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد – 19) خلال يوم الأربعاء 17 فبراير/شباط، باستخدام لقاح “فايزر”.
التلقيح ضد فيروس كورونا ينطلق
انطلقت حملات التلقيح ضد فيروس كورونا في اليابان خلال الـ17 من فبراير، باستخدام لقاح “فايزر – بيونتيك” الأمريكي الألماني. ومُنحت الدفعة الأولى من اللقاح للكوادر الطبية في منطقة قطاع طوكيو والذين أعطوا الأولوية بسبب طبيعة عملهم على الخطوط الأمامية في جهود مكافحة الفيروس. ومن المتوقع أن تمنح الدفعات التالية لعدد يصل حتى 40 ألفاً من الكوادر الطبية، على أن يشارك 20 ألفاً منهم في دراسات موسعة لمعرفة تأثيرات اللقاح الجانبية المحتملة.
وتأخرت اليابان مقارنةً بالعديد من الدول المتقدمة في إطلاق حملات التلقيح ضد فيروس كورونا بنحو شهرين، بسبب الإجراءات (المُسرعة قدر المستطاع) التي مر بها اللقاح في البلاد للتأكد من مدى نجاعه وسلامته. وكانت قد أعطت وزارة الصحة اليابانية الضوء الأخضر في الـ14 من فبراير، لبدء استخدام لقاح “فايزر – بيونتيك” بعد وصول 386,000 جُرعة منه للبلاد، ومن المفترض أن تستلم اليابان ما يكفي من الجرع لـ72 مليون شخص وفق اتفاق بين الحكومة و شركة “فايزر”.
وقالت السلطات الصحية في طوكيو، بأنها منحت اللقاح لـ125 شخصاً من الكوادر الطبية في 8 مستشفيات حول العاصمة خلال الأربعاء ولم تُسجل أي أعراض جانبية خطيرة حتى الآن. ومن المتوقع أن يمنح اللقاح للكوادر الطبية في نحو 100 مستشفى حول البلاد خلال الأسابيع القادمة.
وقال رئيس الوزراء الياباني “يوشيهيديه سوغا” خلال جلسة برلمانية، بأن اللقاحات هي “العامل الحاسم” في المعركة ضد فيروس كورونا. يذكر بان إدارة سوغا تواجه سيلاً من الانتقادات بسبب استجابتها “السيئة” للأزمة، في ظل اقتراب انعقاد ألعاب طوكيو الأولمبية والبارالمبية المؤجلة إلى صيف 2021.
الأولوية للكوادر الطبية
بعد مداولات واسعة، قررت الحكومة اليابانية – قبيل بدء حملات التلقيح ضد فيروس كورونا – منح الأولوية للكوادر الطبية عند توزيع الجرعات الأولى. ومن المخطط أن يُمنح اللقاح في المرحلة التالية لـ3.7 مليون شخص من الكوادر الطبية خلال شهر مارس/آذار القادم.
وستمنح الحكومة اليابانية بعد ذلك الأولوية لكبار السن، حيث تعتزم تلقيح 36 مليون شخص يبلغون 65 عاماً أو أكبر (أي نحو ثلث سكان البلاد) ابتداءً من شهر أبريل/نيسان القادم. وبعد توزيع اللقاح لكبار السن، سيأتي دور أصحاب الأمراض المزمنة مثل امراض القلب، وداء السكري وغيرها.
وقال الوزير المسؤول عن جهود توزيع اللقاحات “تارو كونو” بأن دور تلقيح باقي السكان سيأتي بعد أصحاب الأمراض المزمنة، وستمنح اللقاحات للجالية الأجنبية بالتساوي مع منح اللقاحات للمواطنين اليابانيين.
ومن الجدير بالذكر أن التجارب السريرية النهائية أظهرت أن لقاح “فايزر – بيونتيك” يمتلك نجاعة بنسبة 95% ولكن يجب حفظه في درجات حرارة منخفضة للغاية. ويجدر بالذكر أن اليابان لديها أيضاً صفقات مع شركة “موديرنا” الأمريكية و “أسترازينيكا” البريطانية لتوريد ما يكفي من اللقاحات لأكثر من 150 مليون شخص (علماً أن عدد سكان اليابان يبلغ 126 مليون شخص).
تعثر الجهود والاعتماد على اللقاحات الأجنبية
شهدت جهود تطوير لقاح فيروس كورونا الجديد في اليابان تعثراً كبيراً لعدة أسباب، أبرزها قلة الأشخاص الذين انخرطوا في تجارب سريرية وقلة الإصابات بشكلٍ عام مقارنةً بدول أخرى. وبسبب تعثر هذه الجهود، وخِشيةً من إلغاء الألعاب الأولمبية بعد تأجيلها لعام 2021، عقدت الحكومة اليابانية عدة صفقات مع شركات أجنبية من أجل شراء وتأمين لقاحات فعالة في أقرب وقت.
وتعمل عدة شركات يابانية خاصة على تطوير لقاحات مختلفة ولكنها لم تصل بعد إلى المراحل النهائية من التجارب (ناقشنا هذه الجهود بالتفصيل في المقال التالي (اضغط هنا))، وكانت قد انضمت اليابان لمبادرة بقيادة منظمة الصحة العالمية تدعى “COVAX” من أجل تطوير لقاح عالمي برعاية المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
قصة مرتبطة:
لقاحات فيروس كورونا يابانية الصنع قد تتأخر حتى 2022!
المصادر: وزارة الصحة اليابانية – وكالة كيودو – الحكومة اليابانية
صورة المقال الأصلية: صورة من حملة التلقيح الأولية | عبر وكالة جيجي برس
نتمني من تسريع عمليه اللقاح قبل الالعاب الاولمبيه
هم اللي في المواجهة
اختيار صحيح بتلقي الكوادر الطبية اللقاح ليتمكنوا من المساعدة بقوة في توزيع اللقاح لكافة فئات المجتمع .
هذا من حرص الحكومة اليابانية على شعبهم..تحياتي من القلب
بالتلقيح تستمر الحياة ونتجنب فيروس كورونا قدر المستطاع
التلقيح هو الحل الوحيد
الكوادر الطبية تبذل جهدا عظيما في كل هذا، كل الاحترام لهم