أصدرت وكالة الشرطة الوطنية اليابانية تقريراً أولياً يظهر ارتفاع عدد حالات الانتحار في اليابان خلال عام 2020، وذلك لأول مرة منذ 11 عاماً.
ارتفاع عدد حالات الانتحار خلال الجائحة
أظهرت بيانات جديدة كشفت عنها وكالة الشرطة الوطنية اليابانية خلال الجمعة 22 يناير/كانون الثاني، ارتفاعاً في عدد حالات الانتحار في اليابان بنسبة 3.7% خلال عام 2020 مقارنةً بعام 2019. وارتفع العدد الإجمالي في ظل جائحة كورونا إلى 20,919 حالة، وذلك لأول مرة منذ 11 عاماً!
و وفق التقرير الأولي لعام 2020 (والذي سينقح في مارس/آذار 2021)، شهدت حالات الانتحار بين النساء ارتفاعاً بنسبة 14.5% مقارنةً بعام 2019، لتسجل 6,976 حالة. بينما انخفضت نسبة الانتحار بين الرجال بمقدار 1% ليتم تسجيل 13,943 حالة مقارنةً بعام 2019، وهو أكبر انخفاض للعام الـ11 على التوالي بالنسبة للرجال.
ويقول خبراء إن ارتفاع عدد حالات الانتحار في البلاد يعود لعدة عوامل، أبرزها: انعدام الأمن الوظيفي بسبب الجائحة لدى شريحة من الشعب، العبء المتزايد على النساء لرعاية الأطفال والبقاء المتواصل في المنزل للوقاية من فيروس كورونا (كوفيد – 19). وساهمت العوامل السابقة في رفع مستويات التوتر لدى كلٍ من الرجال والنساء مما أدى إلى ارتفاع في حالات الانتحار.
ويجدر الذكر بأنه في أول نصف من عام 2020، انخفض العدد الإجمالي لحالات الانتحار مقارنةً بعام 2019، وظنت السلطات الصحية بأن الجائحة أدت إلى انخفاض العدد الإجمالي. ولكن الحالات عادت لترتفع أكثر من السابق بعد انتهاء حالة الطوارئ الأولى في عهد شينزو آبيه. ويذكر أيضاً بأنه آخر مرة ارتفع فيها العدد الإجمالي لحالات الانتحار كانت خلال عام 2009 بعد تضرر الاقتصاد في اليابان جراء الأزمة المالية العالمية.
النساء والأطفال أكثر عُرضةً لتأثيرات الجائحة
تشير الأدلة الحالية إلى أن النساء أكثر عُرضةً للتأثيرات التي تخلفها جائحة فيروس كورونا مقارنةً بالرجال من بين الذين يمتلكون عملاً مستقراً على سبيل المثال لا الحصر. وهو أحد العوامل الذي ساهم في ارتفاع حالات الانتحار بين النساء خلال الجائحة.
ويقول “تاكانوري هيرانو” (وهو أستاذ مساعد في علم الاجتماع لدى جامعة “غاكوئين موموياما” ومختص في حالات الانتحار): “النساء أكثر عُرضةً للتغييرات في حياتهن الناجمة عن الوباء لأن وظائفهن غير منتظمة أكثر من الرجال وعبء الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال ثقيل”.
ولم يؤثر الوباء في اليابان على النساء وحسب، بل أظهر تقرير وكالة الشرطة الوطنية اليابانية ارتفاعاً في عدد حالات الانتحار بين الطلاب والأطفال خلال عام 2020. إذ سجلت السلطات انتحار 440 طالب من فئات عمرية مختلفة، وهو عدد أكبر من العدد الأعلى الذي كان قد سُجل في عام 1986. ومن بين الـ440 طالباً، كان 307 منهم في الثانوية و 120 في المتوسطة و 13 في الابتدائية!
ويقول الخبير “تاكانوري هيرانو” بأن الكثير من الأطفال يشعرون بالتوتر الشديد بعد عودتهم إلى المدارس بعدما كانت قد أغلقت مؤقتاً بسبب حالة الطوارئ الأولى. يُذكر بأنه في عام 2020 انتحر نحو 6 من المشاهير في اليابان بسبب الضغوطات التي خلفتها جائحة كورونا بالإضافة لعوامل أخرى، ويُعتقد بأن هذا الأمر ساهم لحدٍ ما في ارتفاع العدد الإجمالي خلال العام الماضي.
قصة مرتبطة:
ارتفاع حالات الانتحار بين الشابات اليابانيات بسبب جائحة كورونا
المصادر: وزارة الصحة اليابانية – وكالة الشرطة الوطنية اليابانية – وكالة كيودو
صورة المقال الأصلية: صورة تعبيرية | عبر رويترز
وده يرجع لجائحه كورونا ربنا يعدي الايام دي علي خير
هو جائحة كورونا كان لها تأثير سلبي على جميع الشرائح وبما ان المجتمع الياباني معتاد العمل والنشاط فالتاثيرسيكون أعلى مقارنة مع باقي الشعوب
الكورونا خلقت حاله من الاكتئاب لكل شعوب العالم نتمني السلامه للجميع
ارتفاع عدد المنتحرين خلال جائحة كورونا لاكثر من 20 الف شخص باليابان مع الاسف الشديد
بسبب الاكتئاب يجب مواجهة هذا المرض بدعم الحكومة
زادت الجائحة الضغط على الشعب، اعتقد انهم بحاجة الى توعية وارشاد نفسي ليتمالكوا انفسهم