أثيرت ضجة خلال الأسابيع الماضية حول إسراف كبير حدث خلال النصف الأول من ألعاب طوكيو 2020. وقالت اللجنة اليابانية المنظمة قبل مدة بأنها تخلصت من نحو 130,000 وجبة غير مستخدمة خلال شهر واحد.
تقصير كبير أدى لإهدار نحو 130,000 وجبة
انتهت ألعاب طوكيو 2020 مؤخراً، بعد انعقاد الألعاب الأولمبية (النصف الأول) بين 23 يوليو وحتى 8 أغسطس، والألعاب البارالمبية (النصف الثاني) بين 24 أغسطس وحتى 5 سبتمبر. وحازت الأولمبياد اليابانية على إشادة واسعة من قبل عدة دول بسبب عقدها خلال الجائحة وتحت ظروف استثنائية، وبمعايير جديدة صديقة للبيئة للتقليل من التلوث.
ولكن على ما يبدو، لم تكن جميع جوانب طوكيو 2020 مثالية، حيث أثير الكثير من الجدل حول تقصير كبير أدى إلى إسراف ضخم خلال وأثناء الألعاب الأولمبية (النصف الأول من الألعاب اليابانية). وكانت اللجنة المحلية المنظمة للألعاب، قد كشفت قبل مدة إهدار نحو 130,000 وجبة طعام غير مستخدمة بين 3 يوليو و 3 أغسطس، كانت قد طُلبت من أجل المتطوعين وكادر الأولمبياد.
وأجرت اللجنة تحقيقاً واسعاً تتبعت عبره، الطعام الذي قُدم في 20 مكاناً استضاف الأحداث الرياضية (من أصل 42). وتوصلت التحقيقات إلى أن نحو ربع الطعام الذي تم تقديمه في تلك الأماكن أهدر بسبب عدم استخدامه.
وانطلقت التحقيقات بعد أن نشرت وسائل إعلام محلية في نهاية أغسطس/آب، تقارير تنتقد فيها اللجنة المنظمة بسبب التخلص من نحو 4,000 وجبة طعام غير مستخدمة من أصل 10,000 وجبة تقليدية (صناديق بينتو جاهزة)، طُلبت مسبقاً لإطعام المتطوعين والكوادر المشاركة في الحفل الافتتاحي للألعاب الأولمبية في 23 يوليو الماضي.
ويجدر بالذكر، أن التقارير الإعلامية، أشارت إلى تقصير في جهود تنظيم الألعاب الأولمبية، حيث لم تخطط اللجنة المحلية ــ على ما يبدو ــ لطريقة مناسبة تسمح لها التخلص من الطعام الزائد أو منحه لمحتاجين على سبيل المثال لا الحصر. وأدى ذلك بدوره إلى إسراف كبير. ويقول خبراء، إن اللجنة لم تركز على هذا الجانب من الاستضافة في ظل جائحة كورونا والتحديات الكبيرة التي مرت بها اليابان.
تقليل الإسراف بعد الانتقادات
عكفت اللجنة المحلية المنظمة للألعاب على تقليل الإسراف بعد الانتقادات العديدة التي تعرضت لها، وتمكنت بالفعل من خفض الإسراف إلى نسبة تبلغ بين 15 و 20% خلال الفترة الممتدة بين 30 يوليو و 6 أغسطس.
بالإضافة إلى خفض الوجبات المهدرة خلال الحفل الختامي للألعاب الأولمبية في 8 أغسطس إلى 200 وجبة فقط من أصل 6,000 وجبة طُلبت مسبقاً. وخفضت اللجنة كذلك عدد الوجبات التي تم إهدارها إلى 100 فقط خلال الحفل الافتتاحي لألعاب أصحاب الهمم والذي جرى في 24 أغسطس.
وتجدر الإشارة، إلى الإسراف في الطعام شائع خلال الأولمبياد على مر الزمن، ولكن اللجنة اليابانية المنظمة للألعاب، تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب عدم رسمها خطة مسبقة لتجنب الإهدار، برغم تعهدها جعل طوكيو 2020 الأكثر صداقةً للبيئة في التاريخ.
انه تبذير الرقم كبير جدا
هذا تبذير في الوقت الذي يعاني العالم من الفقر
يجب التقليل من الطعام المهدور ووضع السياسات والقوانين العقابية الرادعة
130 الف وجبة لم تستخدم وتم اتلافها مع الاسف بسبب سوء الحسابات التنظيمية المتعلقة بعدد الضيوف والمستهلكين
انه تبذير كبير في حين يوجد العديد ممن بحاجة لطعام