قالت أكاديمية الغواصات البحرية القومية اليابانية بأنها قبلت بأول سيدة في تاريخها على الإطلاق بعد انتهاء القيود على قبول النساء في الأكاديمية.
ريسا تاكينووتشي
تم قبول اول سيدة في أكاديمية الغواصات البحرية القومية اليابانية خلال يوم الأربعاء المصادف 22 يناير/كانون الثاني عام 2020 بعد انتهاء القيود التي كانت قد وضعت في الماضي على قبول النساء في الأكاديمية.
حيث قبلت الشابة ريسا تاكينووتشي – والتي كانت تبلغ 26 عاماً – في أكاديمية الغواصات في مدينة هيروشيما، برفقة نحو 20 رجلاً وذلك بعد أن ألغت قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية بعض القيود التي وضعتها على انضمام النساء للقوات البحرية اليابانية.
海上自衛隊の潜水艦の乗組員に初めて女性が起用されることになり、広島県呉市にある訓練施設に女性自衛官が初めて入校しました。https://t.co/t7BYEKuTLi#nhk_news pic.twitter.com/AULsx8Ij01
— NHKニュース (@nhk_news) January 22, 2020
وأطلعت تاكينووتشي الصحافة قائلةً: “آمل ألا أضع الكثير من الضغط على نفسي كوني أول امرأة”. وأكملت: “بدلاً من ذلك، آمل أن أعمل مع زملائي في الصف وأن أتدرب لأصبح عضوة في طاقم إحدى الغواصات”.
مقال ذو صلة: ميهو أوتاني أول سيدة تقود مدمرة بحرية في تاريخ اليابان
القيود على قبول النساء
في الماضي كانت قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية تضع قيوداً على قبول النساء في أكاديمية الغواصات؛ بسبب صعوبة فصل الذكور عن الإناث، الحفاظ على خصوصية السيدات على متن الغواصات أو “استيعاب مخاوف الخصوصية لدى كلا الجنسين”.
ولكن في أواخر عام 2018، قامت قوات الدفاع الذاتي البحرية بإعادة تقييم الوضع، والتوصل إلى أن توفير الخصوصية للسيدات هو أمرٌ ممكن على متن الغواصات اليابانية دون الحاجة لإجراء الكثير من التغييرات على تصميم الغواصات.
وقال ناطق رسمي باسم قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية: “هذا الأمر (يقصد قبول السيدات) هو جزء من جهودنا، من أجل الاستخدام الفعال للموارد البشرية”.
مصاعب كبيرة
باتت اليابان تعتمد بشكلٍ أكبر على سيداتها لدعم الاقتصاد بشتى الطرق من خلال مبادرة أطلقها رئيس الوزراء الياباني الراحل الأسبق شينزو آبيه في عام 2014 تدعى “Womenomics” وتترجم إلى “اقتصاد النساء”، في ظل شحة الأيدي العاملة المحلية وتراجع عدد السكان وشيخوخة المجتمع المتزايدة بوتيرة غير مسبوقة. حيث قدرت وزارة العمل اليابانية في ذلك الوقت، أن هناك أكثر من 30 مليون امرأة في سوق العمل في اليابان، وهي زيادة غير مسبوقة مقارنةً بالعقود الماضية.
ونتيجة لتراجع عدد السكان وشحة الأيدي العاملة تصارع الكثير من الشركات والأجهزة الحكومية لإيجاد موظفين جُدد. وامتدت هذه الأزمة لتطال قوات الدفاع الذاتي اليابانية، حيث تسعى قوات الدفاع الذاتي البحرية حالياً لتمكين المرأة وتوسيع دورها لسد العجز الحاصل والذي حدث بسبب صعوبة إيجاد المتطوعين الراغبين بالخدمة على متن الغواصات.
ومنذ ذلك الوقت، سعت الحكومة اليابانية لدعم النساء بشكلٍ أكبر عبر عدة مبادرات، كانت إحداها رفع تمثيل السيدات في المناصب القيادية إلى 30% بحلول عام 2020 عبر تشريع جديد. وبالرغم من حملة آبيه الكبيرة لدعم النساء تبقى اليابان في مراتب متأخرة من حيث المساواة بين الجنسين وفق منظمات دولية غربية.
مقال ذو صلة: ما سبب تراجع عدد السكان في اليابان؟
المصادر: أكاديمية الغواصات البحرية القومية اليابانية – وزارة الدفاع اليابانية – هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية – صحيفة “Japan Times” اليابانية
صورة المقال الأصلية: صف ريسا تاكينووتشي | عبر وكالة أي أف بي
لأن النساء أثبتن على مر الزمان والمكان على قدرتهن وتفوقهن على شغل عدة مناصب قيادية
كل التوفيق والنجاح للسيدة ريسا تاكينووتشي في خدمة بﻻدها
روعة
جميل انهراط النساء في كل الاسلاك
وما اعجبني اجراء تغيير بسيط بتصميم الغواصة لمنحها الخصوصية
يبدو ان تاكينوتشي كسرت القوانين بانضمامها للغواصة اليابانية وقامت بخطوة جريئة جدا
كم هي محظوظة -ريسا تاكينووتشي-!
المساواة بين الجنسين في البلد أمر مهم يجب على الجميع تطبيقه!
يبدو ان الحكومة اليابانية جادة في دعم المرأة في جميع المجالات و خاصة العسكرية