يحبّ السائحون والقادمون إلى اليابان أن يعودوا إلى بلدانهم حاملين معهم تذكاراً واحداً مميزاً من زيارتهم على الأقل. إنَّ لائحة المنتجات المميزة في اليابان لا حصر لها، بدءاً من الكيمونو، ومروراً بالكوكيشي (الدمى). وعادةً ما يمضي السائحون ساعاتٍ عديدةً في محاولة إيجاد التذكار الأفضل لحمله إلى ديارهم.
ومن أفضل هذه التذكارات على الإطلاق، ما يعرف باسم أختام الهانكو (والتي تعرف أيضاً باسم إنكان inkan)، وهي أختامٌ شخصيةٌ تحمل نفس صلاحية التواقيع المتداولة في الدول الغربية. إنَّ ختم الهانكو هو الجزء الملموس من الختم، بينما الإنكان هو شكل الختم الذي ينتج عن استخدامه على الأوراق، لكنَّ المصطلحين يُستخدمان اليوم بشكلٍ متبادل للتعبير عن الشيء عينه. وكالعديد من الآثار الثقافية اليابانية المُعتبرة، فقد نشأت الأختام في الصين، حيث تمَّ تطويرها بسبب عادة ختم المستندات باستخدام البصمة المطبوعة على الطين. وقد نشأ هذا العرف في القرن الثالث قبل الميلاد على الأقل.
إنَّ أول استخدامٍ مُسجَّلٍ للأختام المصنوعة بشكلٍ رئيسيٍّ من الأحجار (وخصوصاً اليشم أو Jade) أو الخشب أو المعادن، كان في عام 57 ميلادي. وقد قدم حينها الامبراطور الصينيُّ، جوانجو من هان، ختماً ذهبياً إلى حاكم ناكوكو (فوكوكا حالياً). وقد تمَّ العثور على هذا الختم في عام 1784 بواسطة أحد المزارعين، وهو الآن معروضٌ في متحف مدينة فوكوكا كرمزٍ فخري تاريخي. في البداية، كان استخدام أختام الهانكو محصوراً لدى الامبراطور وأقرب الأشخاص إليه فقط، نظراً لكونها رمزاً لسلطته. ولاحقاً، قرابة عام 750 ميلادي، انتشر استخدام هذه الأختام بين النبلاء كدليلٍ على مستواهم الرفيع. وخلال الفترة الإقطاعية، انتشر استخدام أختام الهانكو بين الساموراي، وسُمح لهم باستخدام الحبر الأحمر. لكنَّ أختام الهانكو لم تصبح صالحةً للاستخدام العامِّ من قبل كافة السكان حتى فترة إعادة بناء ميجي في عام 1870.
واليوم، هناك أربعة أنواعٍ رئيسيةٍ للأختام تُستخدم بشكلٍ معتاد:
-الجيتسوين (Jitsuin): وهو ختمٌ مُسجَّلٌ بشكلٍ رسميٍّ يُستخدم للقيام بعمليات الشراء الهامة.
-جينكو-إين (Ginko-in): ويستخدم في البنوك والمصارف.
-ميتومي-إين (Mitome-in): ويُستخدم لختم عمليات التوصيل البريدي.، وعمليات الدفع من الحسابات، والمذكرات، وبعض الممارسات اليومية الأخرى ذات المستوى الأمني المنخفض.
-جاجو-إين (Gago-in): ويُستخدم من قبل الفنانين والرسامين لتزيين وختم أعمالهم.
بما أنَّ أختام الهانكو قد شاع استخدامها في اليابان لقرونٍ عديدة، فهناك العديد ممن يحفرون على الأختام. ولها العديد من الحرفيين الذين يتوارثون هذه المهنة جيلاً بعد جيل. تصنع أختام الهانكو بأحجامٍ عديدةٍ ومن موادٍ متنوعة. فبعضها على سبيل المثال يُصنع من الخشب. لكنَّ الاختيار الأكثر صعوبةً يكمن في اختيار نوع الحروف التي سيُكتب بها الاسم على الختم. ويمكن حفر العديد من الحروف كالكانجي والهيراغانا والحروف الإنجليزية أيضاً وكذلك العديد من الرسومات والأشكال المختلفة! وتضفي أختام الهانكو زينةً ورونقاً للرسائل والأوراق والمستندات التي تتطلب وجود ختمٍ عليها. ومما لا شكَّ فيه أنها قطعةٌ فنيةٌ تستحقُّ الحفاظ عليها والاعتناء بها.
موروث تاريخي خالد في عصر التكنولوجيا
One of the old brilliant idea
مورث مميز
الاختام اليابانيه دائما ماتبهرنيً عندما اراها
انا احبها جدا
تميز في التعبير والترميز له دلالته في الحياة اليابانية ….. موروث تاريخي راسخ رغم الطفرة التكنولوجية الحاصلة في اليابان …
اول مرة اشوفها ، اعجبتني جداً
الصناعات التقليدية اليابانية مميزة.
جميل جداً البقاء على العادات و التقاليد التراثية القديمة و المحافظة عليها
اصبح في وقتنا الحاضر ضروري وبالأخص رجال الاعمال
ختم الهانكو أحسن تذكار تصحبه معك من اليابان لصغر حجمه وتعبيره عن تقاليد بلاد الشمس بصورة جميلة وشخصية.
محظوظ من يرثها!
دوماً مانجد لمسة يابانية من نوع آخر لكل شي في اليابان!
ختم الهانكو ارث تقليدي ياباني أبا عن جد ومازال يستمر رغم عصر الرقمنة الان
هل هو شائع الى الآن؟ اتمنى الحصول على واحد يبدو أنيقا
الشعب الياباني يهتم بالتقاليد كثيرا
أنيق جدا، سأتأكد من شراء واحد عندما اسافر