خصصت اليابان شاحنات ضخمة تُحول بكبسة زر إلى مساجد متنقلة كحل عملي لتوفير دور عبادة للمسلمين خلال ألعاب طوكيو الأولمبية 2020.
مساجد بعجلات
من المزمع أن تُعقد ألعاب طوكيو الأولمبية 2020 خلال صيف هذا العام، بمشاركة أكثر من 100 ألف رياضي أولمبي من جميع أنحاء العالم. حيث ستوفر حكومة طوكيو المحلية دور عبادة في القرية الأولمبية (قيد الإنشاء حالياً) في العاصمة للرياضيين القادمين من الدول الإسلامية.
ولكن سيكون من الصعب العثور على دور عبادة تتسع لآلاف الزوار المسلمين الوافدين إلى العاصمة خلال انعقاد ألعاب طوكيو (بالرغم من توفر مساجد ودور عبادة صغيرة في محطات القطار والفنادق وغيرها)، ابتداءً من 24 يوليو/تموز وحتى 9 أغسطس/آب 2020.
ولأجل مراعاة الزوار من الدول الإسلامية، تم ابتكار حل عملي عن طريق توفير شاحنات ضخمة تُحول بكبسة زر إلى مساجد متنقلة على عجلات، يمكن لأي شخص يرغب بالصلاة، أن يجد ملاذاً داخلها لبعض الوقت. حيث من المخطط أن تجول هذه المساجد المتنقلة شوارع العاصمة بالقرب من أماكن انعقاد المنافسات الأولمبية، لتوفير خدمتها لكل من يرغب بالصلاة من الجالية المسلمة دون تمييز.
مقال ذو صلة: نافذة على أولمبياد طوكيو 2020
مشروع المسجد المتنقل
خلال عام 2018، طُرح مشروع جديد يدعى بمشروع “المسجد المتنقل” في اليابان من قبل “ياسوهارو إينويه” لإظهار ثقافة الضيافة اليابانية “أوموتيناشي – おもてなし” للمسلمين حول العالم. وتجسدت هذه الفكرة عبر دمج العملية اليابانية في الابتكار بالتعاليم الإسلامية، وتوفير مساجد متنقلة تخفف من عناء البحث عن دور عبادة بالنسبة للمسلمين في العاصمة وغيرها من المُدن.
وتبلغ مساحة كل مسجد متنقل نحو 48 متراً مربعاً، حيث يمكن تحويل الشاحنات إلى مساجد متنقلة خلال ثوانٍ معدودة عبر كبسة زر، ويتسع ظهر الشاحنة القابل للتمدد لنحو 50 مصلياً في آنٍ واحد. كما تمتلك المساجد بوصلةً تحدد اتجاه القبلة بالإضافة لأماكن مخصصة للوضوء تنصب بالقرب منها، مع تكييف داخلي خلال فصل الصيف.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الشاحنات قد جُربت بالفعل في عام 2019، خلال انعقاد كأس العالم للرغبي في عدة مُدن يابانية أبرزها يوكوهاما. ولا تعد هذه فكرةً جديدةً، حيث جُربت من قبل على نطاق أصغر في دولة إسلامية مختلفة. ولكنها تعد فكرة غير مسبوقة بالنسبة لليابان والتي تبعد كثيراً عن الدول الإسلامية من حيث الموقع الجغرافي.
مقال ذو صلة: الساموراي المسلم عمر ميتا
الحاجة أم الاختراع
يقول خبراء في جامعة واسيدا اليابانية، بأن اليابان تحتوي على 105 من المساجد ودور العبادة الصغيرة، وفق دراسة في عام 2018. وبالرغم من أن عددها يزداد باستمرار إلا أنه من الصعب إيجاد دور عبادة قريبة في المدن الرئيسية بالنسبة لمن يرغب في الصلاة 5 مرات في اليوم. ولهذا السبب يعد توفبر مساجد متنقلة للجالية المسلمة أمراً مهماً، بالأخص عند انعقاد حدث رياضي بارز كألعاب طوكيو الأولمبية 2020.
حيث يتراوح تعداد الجالية المسلمة في اليابان بين 100 إلى 200 ألف شخص، وفي ظل ازدياد عدد السُياح المسلمين، تعكف الحكومة والشركات الخاصة على توفير خدمات تناسب احتياجاتهم المختلفة؛ كالطعام الحلال، دور العبادة وغيرها.
ويقول الرئيس التنفيذي للمشروع “ياسوهارو إينويه”: “صنعت هذا الأمر (يقصد المسجد المتنقل) لأنني أريد من الرياضيين التنافس بأقصى دوافعهم، وأريد من الجماهير أن تقوم بتشجيعهم بأقصى دوافعهم أيضاً”. وأكمل قائلاً: “آمل أن يرفع هذا المشروع الوعي بخصوص وجود العديد من الأشخاص المختلفين حول العالم، وأن يرفع الوعي تجاه ألعاب أولمبية وبارالمبية سلمية دون تمييز”.
المصادر: مشروع المسجد المتنقل – هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية – صحيفة “Japan Times” اليابانية – وكالة رويترز
صورة المقال الأصلية: عبر مشروع المسجد المتنقل
عمل عظيم يستحق التقدير وهذا دليل على ان اليابان بلد منفتح ويشجع على التعايش ويحترم جميع الاديان والاجناس .
فعلا انها بلد الاوموتيناشي .
فكرة رائعة
مشروع هام يستحق التنويه.
فكرة ممتازة وتدل علي تنوع اليابان الثقافي وانفتاحها علي العالم بكافة دياناته.
thank you
اليابان والرؤية الحكيمة للسلام العالمي من خلال الرياضه
فكرة جيدة
انها لفته جميله من اليابان
عمل رائع جدا
عليكم استشارة العلماء عن جواز الصلاة بها ثم بعدها تقررون
فكره جميله وليست غريبه على اليابانيين
فكره جميله
دين الاسلام هو الدين الصحيح عليكم دراسته و قراءة القران وعدم الاستماع الى الاعلام المسموم الذي يحاول ان يشوه صورة الاسلام لكن لن يستطيع احد اخفاء الحقيقة لانها اوضح من الشمس شكرا على مجهوداتكم
اليابان ملهمة الاختراع
كوكب اليابان
استخدام العقل لتيسير أمور الحياة هو ما اراده الله عندما وهبنا اياه
في اليابان يتم استخدام العقل لمنافع الحياه السليمه
المسلمون في اليابان هم جزء لا يتجزء من تكوين المجتمع
ففي بلد يحترم العقل و الانسان عمل مشروع مسجد متنقل لتسهيل اداء العباده هو امر طبيعي
و لكن نحن في دولنا العربيه نراه انجاز عظيم لانه في بلادنا لا يهتمون بالدين الا لمصالح الحكومات في قهر و تدمير الشعب
المساجد المتنقلة فكرة جميلة وتدل على التسامح الموجود لدي اليابان وتفكيرها حتى في الاجانب وتوجهاتهم الدينية
الشعب الياباني شعب واعي و يحترم الشعوب في جميع الاديان