تعد قضايا زواج المثليين من أكثر المواضيع إثارةً للجدل في اليابان، وفي دول أخرى حول العالم. إذ عادت النقاشات حول هذا الموضوع إلى السطح مجدداً خصوصاً بعد حديث رئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا” عنه.
حيث اتخذ رئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا” في يوم الخميس (26 يناير) موقفاً متحفظاً بشأن الاعتراف القانوني بزواج المثليين في اليابان. وذلك على الرغم من اعتراف دول مجموعة السبع الأخرى قانونياً بزواج المثليين وهي الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا.
وقد صرّح رئيس الوزراء الياباني “كيشيدا” في جلسة برلمانية، على الرغم من رفع العديد من الدعاوى القضائية في جميع أنحاء البلاد من قبل أزواج من نفس الجنس: “نحن بحاجة إلى توخي الحذر الشديد في النظر في الأمر لأنه قد يؤثر على بنية الحياة الأسرية في اليابان”.
لم تعترف اليابان بزواج المثليين، حيث عارض العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي الليبرالي المحافظ، بقيادة “كيشيدا” هذا المفهوم. مؤكدين على القيم التقليدية للبلاد مثل دور المرأة في الولادة وتربية الأطفال.
المثليون يحتجون
في أواخر العام الماضي، جذبت القضية اهتمامًا جديدًا حيث اضطرت النائبة من الحزب الليبرالي الديمقراطي “ميو سوجيتا”، وهي نائبة الوزير البرلماني للشؤون الداخلية والاتصالات آنذاك، إلى التراجع عن تصريحات سابقة ضد الأزواج من المثليين.
حيث تعرضت “سوجيتا” لانتقادات لاذعة من المثليين ودعاة المثلية في عام .2018 لقولها في مقال في إحدى المجلات أنّ الحكومة لا ينبغي أن تدعم الأزواج المثليين لأنهم لا يستطيعون الإنجاب. وبالتالي فهم ليسوا “منتجين” في المجتمع الياباني. والجدير بالذكر أنّ رئيس الوزراء الياباني “كيشيدا” قد أقال “سوجيتا” في أواخر شهر ديسمبر 2022.
وفي الوقت نفسه، أيدت أحزاب المعارضة ذات الميول اليسارية “إصلاحات” تتعلق بقضايا الأسرة. بما في ذلك الاعتراف بزواج المثليين والسماح للمتزوجين بأخذ ألقاب مختلفة. وهو موضوع آخر مثير للجدل في اليابان من حيث “المساواة بين الجنسين”.
ورداً على سؤال من أحد المشرعين المعارضين في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ يوم الخميس عن مراجعة قانونية لتمكين المتزوجين من استخدام ألقاب مختلفة، تجنب “كيشيدا” الإجابة على السؤال مباشرة.
وقال رئيس المجلس حينها: “نظراً لوجود مجموعة متنوعة من الآراء بين الجمهور، فمن الضروري اكتساب فهم أوسع من خلال مناقشة كافية حول هذا الموضوع”.
وفي حين أن القانون المدني الياباني يتطلب من الزوجين مشاركة اسم العائلة، فإن الغالبية العظمى من الأزواج الذين يسجلون زواجهم في البلد يختارون اسم عائلة الزوج.
اقرأ أيضاً: روح الانتماء في العقلية اليابانية
حيث يعارض المحافظون اليابانيون، الذين يعتزون عادةً بالقيم التقليدية، الألقاب المختلفة في الأسرة. بحجة أن هذه الخطوة قد يكون لها تأثير على وحدة الأسرة وكذلك على الأطفال. وتمارس لجنة الأمم المتحدة ضغوطاً للقضاء على ما أسمته “التمييز ضد المرأة”، وأوصت اليابان بإدخال ما اعتبرته “إصلاحات على النظام”.
Photo by Robert V. Ruggiero on Unsplash
الحمد لله على نعمة الاسلام
ارجو انه يظل متحفظ لهكذا موضوع
اتمنى ان يحافظوا على الاسرة الطبيعية بعيدا عن التشوهات المعاصرة للحضارة الغربية
يكفي أن الياباني تعاني من قلة الأطفال وعند سماح زواج المثليين ستحدث الكثير من المشاكل
اعتقد انه سيسبب مشكلة للمجتمع الياباني مستقبلا
الله يحفظنا