وخلال النطق بالحكم في محكمة عليا في أوساكا بحق المتهمة “تشيساكو كاكيهي” أو كما تعرف بـ “الأرملة السوداء” تيمناً بأنثى عنكبوت الأرملة السوداء التي تقتل شركائها، قال القاضي الياباني “هيروئوكا هيغوتشي” بأنه لا يوجد خطأ في تمرير حكم الإعدام بحق “كاكيهي” كونها قتلت 3 رجال بنية مسبقة وكانت تسعى لقتل رجلٍ آخر. كما رفض القاضي “هيغوتشي” ادعاء محامي الدفاع بأنه لا يمكن إعدامها كونها لا تتحمل مسؤولية ما فعلت نتيجة مرض عقلي!
وقال القاضي رداً على ادعاء محامي الدفاع: “كانت الجرائم عن سبق إصرار وكان تفهم غالباً وضعها”. مشيراً إلى الكبسولات التي استخدمتها “كاكيهي” والتي كانت تحتوي على سُم السيانيد الخطير من أجل قتل ضحاياها للاستيلاء على ثرواتهم. حيث قام محامو “الأرملة السوداء” بطلب استئناف مباشر بعد سماع الحكم مؤكدين بأنها غير مذنبة كونها لم تكن تعي ما تفعله نتيجة مرض عقلي.
ووفق الحكم القضائي الصادر من محكمة عليا في أوساكا، المتهمة “كاكيهي” قتلت زوجها البالغ من العمر 75 عاماً والذي يدعى “إيساو كاكيهي”، ورجلين آخرين تعرفت عليهم بعد قتل زوجها يبلغان من العمر 71 عاماً و 75 عاماً، كما حاولت قتل أحد معارفها، والذي يدعى “توشيئكي سويهيرو” ويبلغ من العمر 79، وذلك عن طريق جعلهم يتناولون كبسولة تحتوي على سُم السينايد الخطير من أجل أن ترث أموالهم!
وحدثت الجرائم المذكورة في كيوتو، أوساكا وهيوغو بين 2007 و 2013، وجذبت جرائم القتل آنذاك اهتماماً محلياً كبيراً جداً، بعد أن ركزت وسائل الإعلام على “الأرملة السوداء” بحجة أنها كانت تفترس الرجال الأغنياء والكبار في السن لتستولي على ثرواتهم، حيث كانت “كاكيهي” مرتبطة بزوجها وبعد أن تمكنت من قتله ارتبطت بأكثر من 10 رجال وورثت منهم إجمالاً حوالي 1 مليار ين ياباني (9 ملايين دولار ونيف)، ولكنها وقعت في فخ الديون بعد أن استثمرت هذه الأموال في سوق الأسهم وتعرضت لخسائر كبيرة.
وفي المحكمة العليا التي مررت الحكم بحق “الأرملة السوداء” في محافظة أوساكا اليابانية، طلب محامو الدفاع من القاضي تقييم نفسي جديد للمتهمة من أجل معرفة إن كانت قواها العقلية جيدة للمثول أمام محكمة. ولكن القاضي رفض الطلب مؤكداً أن حكم الإعدام عليها ما زال سارياً. حيث اعتمد المحامون على حكم صدر من محكمة في محافظة كيوتو في عام 2017، والذي اعترف أن المتهمة “كاكيهي” تعاني من مرض عقلي منذ عام 2015، ولكنها كانت قادرة على الدفاع عن نفسها في المحاكمة كون أن أعراض تقدم هذا المرض العقلي بطيئة وغير خطيرة بصورة كافية.
تم تنفيذ العدالة الالهية بحقها
يبدو انها نالت جزائها وتجرعت من الكاس الذي سقته لغيرها
تستاهل الاعدام بكل تاكيد