أعلن رئيس الوزراء الياباني عن إجراءات جديدة لمكافحة انخفاض معدل المواليد في اليابان ومحاولة رفعه مجدداً قبل فوات الأوان.
إجراءات غير مسبوقة لرفع معدل المواليد
تعهد رئيس الوزراء الياباني «فوميئو كيشيدا» يوم الجمعة، باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لرفع معدل المواليد في اليابان قبل فوات الأوان.
وخلال مؤتمر صحفي أعلن «كيشيدا» عن خطة تهدف الحكومة اليابانية من خلالها تشجيع الرجال على أخذ إجازات أبوة عند الحاجة لرعاية أطفالهم.
وبحسب بيانات، حصلت 85.1% من النساء المؤهلات على إجازة أمومة في العام المالي 2021. ولكن 13.97% فقط من الرجال المؤهلين، حصلوا على إجازات أبوة برغم الدعم الحكومي المادي والذي يمكن أن يمتد لعام كامل.
وترغب الحكومة اليابانية في رفع نسبة إجازات الأبوة إلى 85% بحلول عام 2023. ولكنها تواجه عوائق كثيرة بسبب الثقافة المجتمعية وتجنب شريحة واسعة من الرجال في اليابان الغياب عن العمل، خشيةً من زيادة عبء العمل على زملائهم.
كيشيدا يحذر.. هذه آخر فرصة!
قال «كيشيدا» لوسائل الإعلام: “بحلول ثلاثينيات هذا القرن، سينخفض عدد الشباب في اليابان بمعدل يبلغ ضعفي المعدل الحالي. وستكون السنوات الست إلى السبع القادمة هي الفرصة الأخيرة لتغيير معدل المواليد”.
وأكد كيشيدا بأن حكومته تعمل على خطة تتعلق بسياسة الأطفال ستُعلن عنها خلال نهاية مارس/آذار 2023. كما شدد على أن الحكومة ستتخذ إجراءات لرفع أجور الشباب وتوفير الدعم الاقتصادي من أجلهم، لخلق بيئة جيدة لتربية الأطفال دون مخاوف.
ويجدر بالذكر، أن عدد المواليد الذي سجل في اليابان، تراجع إلى رقم قياسي جديد خلال 2022. حيث سجلت وزارة الصحة ولادة أقل من 800,000 طفل. وهو أدنى عدد مسجل منذ عام 1899 ميلادية.
وارتفع عدد الوفيات بالمقارنة بمقدار 129,744 شخصاً ليسجل 1,582,033 شخصاً. ويعني ذلك أن عدد الوفيات في اليابان يفوق عدد الولادات بكثير، ولذلك تواجه البلاد انخفاضاً في تعداد سكانها.