تتوقع وكالة يابانية رائدة أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليابان بنسبة 1.4% في حال إلغاء الألعاب الأولمبية بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
مخاوف وشكوك
في الـ6 من مارس/آذار 2020 سجلت منظمة الصحة العالمية رسمياً وجود 100,000 حالة إصابة مؤكدة على الأقل بـ”كوفيد – 19″ (نحو 80 ألفاً منها في الصين)، مع تجاوز حصيلة الوفيات 3400 (نحو 3050 منها في الصين).
وبالرغم من تباطؤ معدل ظهور الإصابات في الصين وعدة دول أخرى، إلا أن العلماء لم يتمكنوا بعد من تطوير لُقاح فعال أو علاج ضد الوباء، بسبب تعقيد العملية والتي قد تتطلب وقتاً طويلاً يتراوح بين أشهر وحتى سنوات؛ وهو ما يُرجح أن تفشي فيروس كورونا الجديد سيستمر لعدة أشهر أخرى حتى يتمكن العلماء من إيجاد علاج فعال (سواءً عبر دواء موجود بالفعل أو عبر تطوير طريقة جديدة).
وهذه الحقائق تُثير الكثير من الشكوك والمخاوف حول إمكانية عقد ألألعاب الأولمبية والبارالمبية الصيفية في العاصمة طوكيو في وقتها المحدد، وذلك في ظل تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19). حيث بدأ الكثير من الخبراء بالتحدث عن الضرر الاقتصادي الكبير الذي ستتكبده اليابان في حال إلغاء الألعاب الأولمبية بسبب عدم تمكن الحكومة اليابانية من احتواء الوباء محلياً أو فشل منظمة الصحة العالمية من احتواء الوباء عالمياً.
وتتوقع وكالة رائدة للاستثمار في اليابان تدعى “SMBC Nikko Securities” أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليابان بنسبة 1.4% في حال أجبر تفشي كورونا الجديد، الحكومة اليابانية على إلغاء الألعاب الأولمبية والمزمع عقدها ابتداءً من 24 يوليو/تموز 2020 وحتى 9 أغسطس/آب 2020. ولكن إلى ماذا تترجم هذه النسبة بالضبط؟
مقالات ذات صلة:
علماء يابانيون يستخدمون الحواسيب الخارقة لمحاولة إيجاد علاج لفيروس كورونا
اليابان تطور تقنية جديدة تكشف عن فيروس كورونا في أقل من 30 دقيقة
خسارة مالية محدودة أو كبيرة
قالت وكالة “SMBC Nikko Securities” في تقرير أطلقته يوم الجمعة المصادف 6 مارس/آذار 2020، بأن هناك احتمالين رئيسيين لسير الأمر من حيث عقد أو إلغاء الألعاب الأولمبية القادمة:
الأول (الاحتمال التفاؤلي) هو أن تُعقد الألعاب الأولمبية في وقتها المحدد في حال تمت السيطرة على الوباء بحلول شهر أبريل/نيسان القادم، وفي هذا الاحتمال سيولد الحدث الرياضي الضخم طلباً في الأسواق تصل قيمته إلى نحو 670 مليار ين (نحو 6.4 مليار دولار). ولكن مع ذلك سيشهد الاقتصاد الياباني تراجعاً بنسبة 0.9% وستتأثر أرباح الأعمال بنسبة 14.9% في عام 2020 بسبب تراجع السياحة.
والاحتمال الثاني (الأكثر تشاؤماً) هو أن يستمر تفشي فيروس كورونا حتى شهر يوليو/تموز، وسيجبر التفشي الحكومة اليابانية على إلغاء الألعاب الأولمبية أو تأجيلها، وذلك سيخلق بدوره انخفاضاً بنسبة 1.4% في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد أي بقيمة 7.8 تريليون ين (نحو 74 مليار دولار). وستتراجع أرباح الأعمال بنسبة 24.4% على الأقل في عام 2020 مقارنةً بعام 2019. وفي أسوأ الأحوال قد يقود هذا التراجع لانكماش اقتصادي كبير مماثل لانكماش عام 2008.
ما الذي ستفعله اليابان في ظل هذه المعضلة؟
وضع تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) غير المتوقع، اليابان وحكومتها في موقف صعب و زاوية ضيقة بزمن محدود جداً، مع مناشدات كثيرة واحتجاجات محلية ودولية داعيةً لإلغاء الألعاب الأولمبية حفاظاً على أرواح الناس، كونها ستجذب الملايين من حول العالم.
ولكن بالنسبة للحكومة اليابانية (التي لا تعتزم الاستسلام بسهولة) ما زال صنع مثل هذا القرار (إلغاء الأولمبياد) أمراً مبكراً جداً، بالنظر إلى كمية الأموال والتحضيرات التي صُرفت على الأولمبياد اليابانية على مر السنوات الماضية. حيث بدأت الحكومة بخطة شاملة ستدوم لنحو 14 يوماً (بدأت في 2 مارس/آذار) تتمركز حول السيطرة على تفشي الفيروس.
و أول خطوة اتخذت كانت، تعليق الدوام المدرسي حتى نهاية مارس/آذار (بالرغم من الجدل الذي سببه هذا القرار)، وإلغاء، تأجيل أو الحد من حجم المناسبات والأحداث المهمة، وإغلاق الأماكن السياحية الكبيرة مع حجر القادمين من كوريا الجنوبية والصين لمدة أسبوعين. وستنفق الحكومة اليابانية أكثر من 2.5 مليار دولار كحزمة طوارئ لدعم الأعمال الصغيرة وتطبيق إجراءات الحد من التفشي.
وتعد هذه الفترة (فترة الخطة 14 يوماً) حاسمة بالنسبة لليابان، كونها ستحدد مصير الألعاب الأولمبية القادمة. ففي حال نجاح الخطة واحتواء التفشي قد تُعقد الأولمبياد في معادها، ولكن في حال فشلها لأي سببٍ كان.. قد تضطر الحكومة اليابانية لاختيار الاحتمال الأكثر تشاؤماً! ومن الجدير بالذكر أنه حتى مساء الـ7 من مارس/آذار (توقيت اليابان) سُجلت 1,148 حالة مؤكدة (711 منها على متن سفينة الأميرة الألماسية) مع 12 وفاة (6 منها على متن السفينة كذلك).
مقالات ذات صلة:
وزير الصحة الياباني يعتذر بسبب تقصير وزارته خلال الحجر الصحي للأميرة الألماسية
اليابان تنجح بعزل فيروس كورونا الجديد وتعمل على علاج
المصادر:
تقرير لوكالة “SMBC Nikko Securities” اليابانية – وكالة كيودو اليابانية – صحيفة “Japan Times” اليابانية – منظمة الصحة العالمية
صورة المقال الأصلية: عبر كيودو
اتمنى ان يتم اولمبياد طوكيو من دون خسائر على اليابان و الشعوب القادم اليه
تحمست كثيرا للالعاب الاولمبية خاصه انها في اليابان ولاكن للاسف بسبب تفشي الفيروس اصبحت الاوضاع مضطربه جدا ولاكن في ضرف جميع هذه المحنه التي يمر بها العالم اتمنى من كل قلبي ان تقام الالعاب الاولمبية بفعل نجاح الخطه التي تنوي اليابان استخدامها وان لا اليابان انكماش و تقلص في الاقتصاد اتمنى التوفيق لليابان .
أظن بإمكان اليابان إحتواء تفشي الوباء قبل حلول موعد الألعاب الأولمبية
تحمست كثيرا للالعاب الاولمبية خاصه انها في اليابان ولكن للاسف بسبب تفشي الفيروس اصبحت الاوضاع مضطربه جدا ولكن في ضرف جميع هذه المحن التي يمر بها العالم اتمنى من كل قلبي ان تقام الالعاب الاولمبية بفعل الخطه التي تعتزم اليابان تنفيذها وان لا يحدث لليابان انكماش اقتصادي كم في عام2008
اتمنى التوفيق لليابان
الاقتصاد الياباني يحتل المركز الثالث عالميا ، في تقرير للحكومة اليابانية اوضحت فية ” ان اجمالي الناتج المحلي انكمش على اساس سنوي بنسبة 6,3% في الفترة من اكتوبر حتى ديسمبر2019 اكثر بكثير من توقعات المحللين التي استقرت على ان تسجل النسبة3,7% وذلك بسبب زيادة ضرائب المبيعات العام الماضي .
انتشار فيروس كورونا قد ينعكس سلبآ على المخرجات والسياحة كما ان الغاء الالعاب الاولمبية ” لو حدث ذلك” قد يؤدي الى دخول الاقتصاد الياباني مرحلة الركود .
اها
قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
شكرا على هذا المقال
نتمنى عدم الغاء لالعاب الاولمبية في اليابان
تم قراءة المقال
تم قراءة المقال
مرت على الاقتصاد الياباني ازمات اقتصادية خطيرة سببت ذعر مالي ولكن المسؤولين الماليين تمكنوا من تجاوزها واعتقد ان اليابان حاضرا سوف تتجاوز اي ازمة اقتصادية يخلفها هلع كورونا
ستتجاوز اليابان المحنة كما فعلن سابقا.
مقال رائع
اعتقد ان اليابان قادره على احتواء الازمه
ارتفاع نسبة الاصابة بكورونا في اليابان رفع حالة التاهب وزاد من احتمالية تاجيل المناسبة الرياضية الالومبياد خوفا على المشاركين والحضور
جائحة كورونا تسببت باضرار اقتصادية واجتماعية كبيرة
لقد كان انتشار الفيروس مشكلة كبيرة في الكثير من الدول