احتجاجات ضد تغيير قانون الهجرة باليابان

خرج أكثر من مئة شخص لشوارع طوكيو في أواخر شهر أكتوبر عام 2018، حاملين أعلام الشمس المشرقة للجيش الإمبراطوري سابقاً ومُحتجين على خطة الحكومة الجديدة التي طرحها رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبيه” مؤخراً لتعديل قانون الهجرة الياباني مناشدين بسحبها فوراً.

حيث تم تنظيم هذا الاحتجاج من قبل تنظيم يدعى “اليابان أولاً”، وهو على غرار سياسة ترامب اليمينية التي تدعى “أمريكا أولاً”.

وقوبلت الاحتجاجات بحضور عدد كبير من شرطة العاصمة طوكيو للسيطرة على الموقف وتمت مطاردة المحتجين من قبل احتجاجات مضادة تنادي بفتح أبواب اليابان للمهاجرين وأنشدوا “عودوا لمنازلكم أيها العنصريين”.

وقالت البروفيسور “إيريكو سوزوكي” الباحثة في شؤون الهجرة بجامعة كوكوشيكان اليابانية بأن “الجماعات اليمينية لا تحظى بدعمٍ كبير في اليابان، ولكن هناك العديد من السكان في اليابان يشعرون بالقلق تجاه الاعتراف بالحاجة للعمال الأجانب، وفي حال لم تضع الحكومة سياسات مناسبة سيؤدي ذلك لازدياد مخاوفهم”.

يذكر أن الحكومة اليابانية تسعى لجذب المزيد من العمالة الأجنبية ذات الخبرة و الكفاءة العالية من خلال منحهم الحق بالبقاء والعمل في بدون حد أقصى من السنوات مع إمكانية جلب عوائلهم للعيش معهم في اليابان. بالإضافة إلى منح العمال الأجانب ذوي الخبرة الأقل الحق في البقاء والعمل في اليابان لمدة أقصاها خمس سنوات، وذلك لمواجهة مشكلة نقص الأيدي العاملة في عدة قطاعات (منها: الرعاية الصحية، الرعاية التمريضية، البناء والإنشاءات، بناء السفن، الخدمات وغيرها) وذلك بسبب تراجع تعداد السكان المستمر لعدة أسباب منها انخفاض معدل المواليد و ازدياد معدل الشيخوخة بالمجتمع في اليابان.

وتنوي الحكومة اليابانية تطبيق هذا التعديل (والذي يُعد أكبر تعديل لسياسة الهجرة اليابانية منذ التسعينات) في شهر أبريل من عام 2019 بعد أن يقوم البرلمان الياباني بمناقشة التعديل في جلسته القادمة خلال نهاية الشهر الجاري والمصادقة عليه. حيث لم تحدد الحكومة اليابانية مقدار الزيادة في العمالة الأجنبية التي ستحدث بموجب هذا التعديل ولكن تقدر الإحصاءات بأن عدد العمال الأجانب سيزداد بنسبة 40% ويبلغ عدد العمال الأجانب أكثر من 1.3 مليون عامل أجنبي من المتواجدين حالياً في البلاد.

المصدر: صحيفة ذا جابان تايمز
الصور: وكالة بلومبيرغ